(مُجرّد وَهم، جَارِية، مَا قَبل الذَّنب) قصص قصيرة جدًا / بقلم: مريم بغيبغ

(مُجرّد وَهم، جَارِية، مَا قَبل الذَّنب) قصص قصيرة جدًا
بقلم: مريم بغيبغ
ــــــــــــــــــــــــــ
مُجرّد وَهم
تتَفنّن فِي الدَّلال…كلَّما اقتَرب منها، زادَت في الصدَّ والتمنّع.
أرَاد أن يُبرهن لَها عن حُبّه…سَقط في التَّعصب الأَعمى!
فِي مُحاوَلاتة للظّفر بها…سَألته “حَمَامة “: كم مِن الشُّرور التي سَترتكبها كَي تُنهي مَعاركَك من أَجل الدِّيمقرَاطيّة؟
جَارِية
أخرجَت رأسَها مِن تحتِ الأنقَاض. تعلَّق قلبَها بالضَّوء…
أضَاءَت شِعاراتٍ مسوَدَّة… كالحريّة، العدالة، الكرَامة…
لكن الشُّعاعَ لم يستَطع أن يَتغلغَل إلى ذُلِّهَا العَفِن، انبَجَس!
سَبقَت الشَّمسَ إلى الغُروب.
مَا قَبل الذَّنب
يَلتحِف البيَاض…يتَدثّر بالسَّكينَة…
طُبعَت عَلى جَبهَته سِيمَاء الإيمَان…
يَعلُو الصَّوتُ بِداخِلي: نَعم كانَ خَليفَة اللّهِ في الأَرضِ!
مريم بغيبغ /الجزائر