امرأة تشعر بالذنب … فتهوي! / بقلم: ربى وقاف
امرأة تشعر بالذنب … فتهوي! / بقلم: ربى وقاف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كيف لك أن تشعري بالذنب لأنك امرأة؟
كيف انتقلت من الطفولة للنضج؟
كيف استطعت … قطع كل تلك الطرق المتعرجة حافية تحصي خطواتك …؟
تتعرفين إليها وتهجيها.
لماذا لم يخبرك أحد، أنه لم يكن في الحقيقة غير فخّ …؟
باب سري تعبريه بغتة فتهوي …!
يوم توقفت أجراس الضحكة الرنّانة
وغاب وجهكِ خلف مسحة وقار مفتعلة وعطشٍ متحرق …
لم تعودي خفيفة تعبرين كخيط الحرير…
تمام كثمار بطيخ ضخم تنمو على أغصان نحيفة وضعيفة،
ويتعلق الجوز الصغير على أغصان ثخينة عالية… هكذا أنت… ثقيلة بخطى خفيفة.
كانت طفلة بالأمس
والآن هي فاكهة محرمة.
لم أخبركِ عن امرأة تملكها الشياطين أو حكيمة تبيع الأعشاب…
وأنتِ ستعترفين في يوم ما … أن الأمومة سبب إلهامك تماما كسيلفيا بلاث أو ساندرا سيسنيروس، وأنها المحرض الأول للتفكير، لكن لن تعرفي أبدا أن الشاعر يولدُ شاعراً وينتهي شاعراً وأنك وأن سُميت شاعرة لن تنتهي إلا إهداءً على صفحة أولى تتمزق مع وصول طفلكِ إليها، وستعرفين كم أنتِ أماً رديئة …!
الوقت يسرع أيضاً … وأفكاركِ دونيها…
ستهرب هي أيضاً!
ربى وقاف
