28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

تقفُ خلف نافذتك/ بقلم: مريم شريف

 

 

 

 

 

 

تقفُ خلف نافذتك

بقلم: مريم شريف

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تقفُ خلف نافذتك

تحدّق في أضواء الليل البعيدة،

لو كان الليلُ مطفأً

لارتفعت بكلّ ضآلتك التي لا تعرف،

نحو السماء،

حيث النجوم نقاطٌ صغيرةٌّ تُضاعفُ حجم الليل

ماذا كنتَ تريد؟ البهجة، أم المسافة الشاردة أمامكَ؟

أنتَ تغسلُ عينيكَ بالأضواء البعيدة

وتدفنُ دموعكَ حيث لا يعرف أحد

أنا أيضاً

وقفتُ طويلاً ونظرتُ

كان امتدادُ الظلمة أمامي هو امتدادُ روحي

ظلمةٌ تتنفّس منها نقاط ضوء صغيرةُ

لم أعرف اليد التي أضاءتها

ولا الأيامَ التي زالت

كانت أضواءً في أقصى الهباء المظلم

لا الملمسَ ولا النورَ ولا المعنى الكليَّ عرفت

وهذا المشي كلّه، هذا النظر، الاستجداء

ولن يكون في استطاعتي الاقتراب في أيّ يوم

أنظر عبر النافذة

وعبر الظلمة تنشقّ الأضواء البعيدة

ورغبةٌ في البكاء.

 

بقلم: مريم شريف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.