أشلاء تائهة/ بقلم: أمينة أحمد نورالدين

أشلاء تائهة
بقلم: أمينة أحمد نورالدين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لماذا تتساءلين!؟…
أنا التي وضعت
على لحده
باقات من الغيوم
وذرفت على أحجاره
دموعا من الهموم
بجانب منه
شيدت نعشا
بلبنات من الأمطار
وفرشته بأثاث
من الرياح
أشعلت المصابيح
فلم تنر إلا بالظلام
أزحت الستائر
فتحت الشرفات
والأبواب…
فلم يتسرب
إلا شعاع الدجى
نمت على كرسي
من السراب
وانتظرت…
حتى تنفس الصباح
وتبسمت شمس النهار!!
ارتديت معطفا
من جليد
وحذاء من غبار
ارتعش ظلي
من ظله
واشتكى جسدي
من جسده
فلم أجد أمامي
إلا جوادا
من الضباب
امتطيته…
وركضت نحو البحر
بحر من الآهات
ل… ارتمي على أمواجه الهادئة
… أي نعم هادئة
فمهما هاجت
لن تحجب، لن تمحو
شظايا الأسى
من على وجنتي
كالسمكة الشماء
سبحت ضد التيار
وتحت شمس الشتاء
ألقيت بهيكلي، بجمجمتي
على شاطئ من الرماد
فوجدت بجانب مني
طفلة من الدخان
ترشف عصيرا من الأصداء
وتتمتم بكلمات كالصدقات
بأنها برفقتي يائسة
أحقا كما تيأس!!…
الأغصان من الظلال
والعطور من الأزهار
… إلى أن تبخرت…
في ركام الهواء
سلبت لهفاتي
ولحني العجيب
ولم تجبن عن سرها…
لملمت أشلائي التائهة
صففت جدائلي الغائبة
وضعت عليها…
ورودا من فاحم الليل
ولم امش إلا كما يمشي
… الصخر…
في حلمه الطويل…
أمينة أحمد نورالدين
احبائي
في هذه الحياة القاسية كثيرا ما يحاول الإنسان لملممة بقاياه
حركة الحياة وعنفوانها الجاف يمزق الأطراف والقلب دون ذنب جناه
ويجد الضحية نفسه مبعثرا في اليمين واليسار فينادي أطرافه لتلتحم مع مستواه
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم الى حسن الحديث وآدابه…..واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
جمال بركات….رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة