28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أنا الغنية عن وصفك/ بقلم: آمال محمود

 

 

 

 

 

 

 

 

أنا الغنية عن وصفك

بقلم: آمال محمود

ـــــــــــــــــــــ

أنا الغنية عن وصفك ..

أحجية

ولكني لست أحجيتك

لا حل لي

اطمئن

لن تنتهي خطوط كفك بي

لن تتشابك حد بزوغ اسمي

رغم أني كثيرا ما قضيت من أعماري

مسافرة في غاباته

أنا لست أنت

ما كنت

لن أكون

لا آن بيننا

وحده الخلاء يختلي بنا

يعذبنا

يشدنا نحو مستقبل

لا نرانا فيه

نرى فقط ما مضى منا ولن يعود إلينا

وإن عاد سيتكرر على شكل بريق وامض

لأيدينا الملوحة بالفراق!

أنا الغنية عن كذبك ..

ما عاد كذبك الأبيض الموشح برمادية داكنة

يستطيع سلبي ضعفي

ذلك أني الآن في قمته

أمسك بزمام الحقيقة جيدا

أرفع رأس ظلي كي لا يعكس انكساري

أشده من هشاشته

أدفعهما للمضي أمامي

وأسير خلفهما بلا انتهاء!

أنا الغنية عن صوتك ..

أميل بكلي بعيدا عنه

إلى أن أقع في شرك النسيان

هناك حيث لا تتكرر نبرته السلطانة

نبرته الملحدة المليئة بالخطايا

عره لمن شئت في غيابي

لن تشملني قوانين غوايته بعد الآن

بت امرأة صماء

لا تلتقط أذناها أصواتا مغشوشة

لذا قررت الاعتماد

على حواسي الأربع الميتة!

أنا الغنية عن قلبك ..

المحشو بأجساد نساء محنطة باسم الحب

لا روح كروحي

يا من تجهل تفاصيل روح امرأة عاشقة

باعت الدنيا في جلسة شعر

وابتاعت مرارة أحزانك مرارا!

أنا الغنية عن صبرك ..

لم نفسك

حاسبها

كيف لرجل وسيم مثلك

أن يحتمل مزاجية امرأة مثلي

لا تعرف عن الحب

سوى لحظاته الأخيرة

تلك التي تشبه ما فعلته جولييت

حينما أقدمت على الانتحار بعدما علمت

بموت روميو

ومازال موتهما يتكرر في روايات عدة

لن ينالا الخلاص إلا بعد انتهاء الخليقة!

أنا الغنية عن بوحك ..

لا تقل لي ما قلته في الماضي

امح من قصائدك كلمة أحبك

ولتستبدلها بأية مفردة عشقية أخرى

مثلا أحتاجك

أريدك

اشتاقك

أكرهك

لا فرق عندي

ألا تعلم يا عزيزي ..

أنه في موت بعض الأشياء تكمن سعادتنا!

آمال محمود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.