حبِّي … لا تفنيهِ الرياحُ/ بقلم: مرام عطية

حبِّي … لا تفنيهِ الرياحُ/ بقلم: مرام عطية
___________________
لن أستكينَ أو أرفعَ رايةَ الهزيمةِ
وإن كبا حصاني زمناً
أو ذبُلَ نيساني
وصار شرابي آهاتٍ
وإنْ جمدتْ على أغصاني رقصةُ الفراشاتِ
سأنهضُ بعد كلِّ انكسارٍ
كما تموجُ أمامَ الوديانِ التلالُ
وأمامَ السهولِ تنهضُ الجبالُ
إنَّني أحبُّ الحياةَ
قلبي منجم طاقاتٍ وآمادٍ
يداي معاولُ
همسي بساتينُ شعرٍ
خطاي حقولٌ وضلوعي جداولُ
طه حسين يزرعُ صنوبرهُ في نثري
وبيتهوفن يعزفُ سمفونياتهِ
على وقعِ شعري
إن غابتْ غيومُ العدلِ عنِّي حقبةً
ستشرقُ يوماً أحلامي يعشبُ قفري
وتضحكُ في رياضي عيونُ السوسنِ
لا لن أغيِّرَ مرامي أو أفكرَ بالبدائلِ
سأشحذ سنانَ رمحي كلما ثلمتْ
وأرمي بالعزيمةِ صدرَ التحدي
وإن استطالتْ الويلاتُ
وصارتْ لطفولتي خنادقَ
سأتركُ القصاصَ للصبر
وأجمعُ لروحي سنابلَ الأصدقاءُ
سنبلةٌ وفاءٍ واحدةٌ تكفيني
توقفُ زحفَ اليبابِ لأقاليمي
وتورقُ زهراً في خريفي
تفجرُ في ضلوعي شلالاتِ ماءٍ
لا لن أهزمَ أيها الزمانُ
كل مسامٍ في جسدي أديسون جديدٌ
إن قالَ له المحالُ عبثاً تحاولُ
أجابَ فارسٌ في دمي: كنزي هناكَ
لن أساومَ
هدهدي يبصرُ جزيرةَ الفرحِ قادمةً
وإلهامي ينيرُ الظلماتِ
جنِّي ما شئت أيتها الشُّجون
واججِّي مواقدَ العدوانِ
شتاؤكِ لن يدومَ
فعزيمتي بركانٌ
قلوبَ الأوفياءِ مينائي
وحبِّي بنكهةِ القرنفلِ
ومذاقِ الليمونِ
لا تفنيهِ الرياحُ
________
مرام عطية