28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

امرأة عن سبق إصرار وترصد/ بقلم: نسرين مباركة حسن

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

امرأة عن سبق إصرار وترصد/ بقلم: نسرين مباركة حسن

…………….

“كنت دائما تقبل نهدي الأيمن مرة أخرى…أحيانا كنت تزيد قبلة للحلمة اليسرى ..وتعود للحلمة اليمنى وتراوغ اليسرى وتعود ..تتسمران انتظارا كطفلتين فرحتان بلعبة عيد

كنت تقول إن حلمتي غيورتان وانه يجب أن تعدل بينهما في القبل حتى لا تحاكما شفتيك

الآن لم تعد عادلا حتى مع الحلمة الواحدة المتبقية فانت رجل لم تعدل بين حلمة وحلمة فكيف لك أن تعدل بين حلمة وندبة

عاتبتك يوما

فقلت لي هل ستبقين تحبينني لو كنت رجل بخصية واحدة. هل تلعقين الفراغ

الفراغ الذي ملأني يومها طار بعقلي كبالون جننه الريح

لقد بقيت أحبك وأنت بقلب واحد، قلب مهمته ضخ الدماء وإرسال الأوكسيجين إلى الحرائق التي نشبت في ولم تحاول يوما أن تطفئها، لقد أحببتك بقلوب كثيرة ..قلب وردي يرقص فرحا كلما سمع وقع خطواتك في الدرب وقلب أخضر يجدد الروح حتى تسامح شغبك وخمرتك وقلب أحمر يضع لك وردا كلما اشتد بالزاوية الوقوف

كنت أقبل فمك ورائحة الدخان المنسية هناك من أيام طويلة من أخر مرة استحممت فيها واستعملت فرشاة الأسنان خاصتك لتنظيف الزاوية الصغيرة بين حذائك وكعبه

هل تعرف أنى أكلت مرات كثيرة الخبز الذي كنت تحمله أخر الليل من باعة السندويتشات والبيض أمام الحانات وانا أرى لمسات أصابعك الملوثة بالبول ورائحة قضيبك عليها …أصابني الغثيان مرة حين هممت بأكل الخبز فهرعت أثار لكمة على وجه رجل إلى شقوق الخبز الرديء.

هل تعرف لماذا؟

ﻻني كنت أحبك

لم يكن عليك أن تعرف فحتى أنا نسيت لماذا أحبك أو حتى متى

ربما جئت إلى هذا العالم وأنا أحبك

لكن الأهم أني نسيت لماذا أحببتك

لذلك نسيت كيف.

نسي قلبي الأبيض كيف يبدأ معك هذه المرة من جديد

لا تسأل اليوم على ندبتي ..لقد كان العلم أجمل منك بكثير

حتى الحلمة عادت أجمل مما كانت، شكرا لكرم رجال الطب أنهم أدفأ بكثير من رجال الفراش”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.