ألبسُ العزلةَ بثياب الصمت/ بقلم: عطا الله شاهين

ألبسُ العزلةَ بثياب الصمت
بقلم: عطا الله شاهين
ــــــــــــــــــــــــ
ألبسُ العزلة …امرأة تقف على حافة الكون تؤنبني على عدم سفري
السرمدي إلى نهاية الكون للهروب من كورونا ..
تقول بصوت حزين: ها أنت تلبس العزلة بثياب الصمت، وتشاهد المحطات الفضائية، التي
تبث أخبارا عن آخر مستجدات كورونا، وأنت تجلس في عزلتك خائفا؛ وتحيطك هالة من الهلع.
أقول لها: لم أكن أعلم بأن كورونا سيبيت وباء وجائحة ..
تصمت وتقول: قلتُ لكَ أهربْ من عالم معجون بالحروب ..
فأنت ترى الموت في كل مكان من حروب ابدية
كانت توبّخني على عدم رحيلي المبكر قبل ظهور كورونا
ألبسُ العزلة.. امرأة تحزن على عزلتي في حيز ضيق
تعاتبني على عدم رحيلي عن عالم مليء بالموت
أقول لها: كيف سأترك وطني للغرباء..
ها أنا ألبس العزلة، وأنتِ تلبسين ثوب الراحة، وتقفين على حافة الكون تراقبين موت الناس من فيروس لعين..
ألبس العزلة.. امرأة تستمر بعتابي على عدم رحيلي مبكرا قبل ظهور كورونا
ألبس العزلة بثياب من صمت، وامرأة تعاتبني كل دقيقة على عدم رحيلي من عالم موبوء..