28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أرجوحة الزمن تلاحق طاغوت الكورونا/ بقلم: د. منى فتحي حامد

 

أرجوحة الزمن تلاحق طاغوت الكورونا

بقلم: د. منى فتحي حامد

………….

كورونا فرضت على خطواتنا الحجر الصحي والعزلة التامة في ربوع مساكننا، ولكن ألزمت وأجبرت عقولنا على إعادة النظر والترتيب لاستعادة البداية الصحيحة في شتى خطواتنا.

 

ومنها الهجر والنفي التام بجميع السلبيات الكامنة بطاغوت ألباب وأفئدة من حولنا، كالنفاق والتدليس والرياء والانحراف……إلخ

 

ولكن يظل الإبداع والنجاح حافزا وإصرارا لنا، وتقبُل النقد البناء بالحوار والتواصل والمناقشة، مما يزيد من إبداعاتنا، بالإضافة والإيجابية، كي نتعايش بالأمل والتفاؤل والقدرة على التصدي لأصعب الأزمات والمحن المستجدة على عالمنا …

 

كورونا أزالت غشاوة الظلام من أمام أعيننا، كي نلمح ونلاحظ أسمى وأرقى البشر من حولنا وبقربنا ومعنا، مٓنْ يتواصلون معنا بالاطمئنان علينا وأفادتنا بكل علم ينتفع به، مبني على أسس رصينة ودراية …

 

كورونا أضاءت النور لضمائر كانت معتمة، لن تفرق بين الحق والباطل، بين الفضيلة والرذيلة.

 

القراءة والاطلاع على كل الكتب بأنواعها، هي حقا من الفضليات التي رافقت أذهاننا وعقولنا في تلك المحنة ((وباء الكورونا.)) …

 

أيضا استعاد كل منا الثقة بالنفس والتعايش بهدوء وسكينة ورضا، عن طريق زيادة المعرفة بالاطلاع والقراءة إلى كل من سبقونا باليراع والنبوغ والحكمة والموعظة …

 

من الكورونا تم النقاء بالغلاف الجوي من الأدخنة والملوثات والعوادم والغازات السامة، التي كانت تتسبب في العديد من الأمراض للبشر، بل أدت إلى ضيق وعدم اتساع الفجوة بطبقة الأوزون، بل قلة الخطورة من الإصابة بأضرار الأشعة الفوق بنفسجية لجميع الكائنات الحية …

سبحان الله … فمن الداء الدواء، ولله حِكمة لا يعلمها سواه ….

 

أيضا مع أحداث الكورونا، استفاقت النفس البشرية من غيوم الحقد والمقت والأنانية، بل استيقظت زهور الإنسانية، واستعادت شموخ المحبة والسلام والإخاء، متمنية الخير والمساعدة إلى جميع الأنام بجميع الأمكنة والمجتمعات، مقدمة شتى سبل الفرحة لكل إنسان يحيا تحت ظلال العافية والوئام بنبضات أرواحنا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.