موال قديم / بقلم: محمد علي العبيدي
موال قديم / بقلم: محمد علي العبيدي
……….
بعد ولادتي بدقيقتين
أصبت بداء العظمة
هكذا أخبرتني عمتي
بعدها بدقيقتين
هربت من حجر جدتي ..
أدمنت السياحة في الدروب
أسافر مع الريح
أرقب الصبايا العائدات بالجرار …
أرافق عازف الرباب
وهو يطوف بالدروب
يزخرف المواويل القديمة
وحكايات السنين ….
هذا الفتى مضروب
بعشق السياحة في الطرقات
كانت تقول جدتي …
حين عبرت النهر
في طلب المدينة
لم ألق بالاً لكتبي
وهي تقبل صفحة الماء …
أسفل جلدي يعيش
القروي المسور بالنزق ..
أدمنت التسرب في شوارع المدينة
أنظم القصائد لعاشقات ٍ
قتلن تحت نعال القبيلة …
أسير بلا هدى
يشدني غموض المشربيات ..
كركرات
تفوح من وراء الزخرفات
تعيدني لزمن النعناع والأحجيات …
بارعة بزخرفها جدتي
كلما ضمني الليل قرب وسادها
وهى تستعطفني للنعاس. ..
ومضة حنين بخاطري
سرقتني من دهشة المشربيات
وأناقة الضحكات العتاق
لتعيدني لزمن البراءة
وعذوبة القرى في نفوس الحالمين …
على حين شهقة من حنين
هناك قرب المنحنى
كانت عيونك نصف غيمة
تلطف الغروب .
كأنك البتول
امراة من زمن الحواديت
أعادت نداء القصيد
لشدو أغنية
ترطب القلب الحزين…
محمد على العبيدى ….
