أضراس الفرح متسوسة/ بقلم: رند الخطيب

أضراس الفرح متسوسة
بقلم: رند الخطيب
ــــــــــــــــــــــ
الأطفال يرتدون
ثياب العيد
لكنها بلا أزار
متقرحة طفولتهم
بطونهم مثقوبة
يسيل منها صديد
الجوع
وازار أمي
لا يغطي عورة
حزنها
وقميص أبي
بلا أكمام
ومن خلفه بقعة
سوداء
نسيها الليل وهو
يسترق السمع لقلبه
وجارنا
لم يشتري حلوى العيد
سألته لم !!
قال يا ابنتي
أضراس الفرح متسوسة
يؤلمها حلاوتها
وزوجته هنية
تعجن الكعك
بماء عينها
وتخبزه بتنور أحزانها
احترق
الحرارة عالية
ولا تملك زرا لخفضها
انكسر الزر
ذات أمل وهي
تحاول
تثبيته في قلبها
فصار اسمها شقية
وأنا أنفض غبار الفراغ
من على
مقاعد غرفة الضيوف
لن يطرق أحدا
بابنا
فالكل مشغولا
برقع قلبه
يخشى أن يهرّّ منه
صبره
والمساجد تنوح
جباه أهلها
العيد يأتي
على استحياء
وينوء بوجه
عن تجاعيد
الحزن التي
تتدلى من وجوهنا
يتصبب عرقا
حين يلمح أظافر
أمي المطلية بصبرها
حين يرى إزارها
الذي لا يستر
عورة أوجاعها
وهنية التي
صارت شقية
واسمها ينز من مفاصل معانيه
خيباتها
العيد آتٍ
ولكنه سيظل واقفا
على أعتاب
قلوبنا.