لا حاجة للرياضيات/ بقلم: عماد أحمد

لا حاجة للرياضيات/ بقلم: عماد أحمد
ـــــــــــــــــــــــ
لا حاجة لراحة البال
طالما أنّ السعادة حصان جامح
والروح برّية مفتوحة على جهاتها الأربعة
لا حاجة لمزيد من الفرح المرِّ
طالما أنّ طعنة واحدة تفي بالغرض
لا حاجة لتنظيم الوقت
طالما أنّ الطريق إلى الذكريات سالكة
رغم تراكم المطبات
لا حاجة لجمل إعتراضية
طالما أنّ النّص جاهز للخديعة
والقرّاء مستعدون للدهشة والتصفيق
لا حاجة للأقراص المهدِّئة
ولا لحقن المورفين
طالما أنّ الشفاء من العزلة
مثل الإصابة بها
لا حاجة للتوبة
طالما أنّكَ تتذكر أكثر مما تنسى
وتخطىء أكثر مما تصيب
لا حاجة لخطوط الطول والعرض
طالما أنّ الحنين مدوَّر مثل برتقالة
ومخاتل مثل أسطورة
لا حاجة للرياضيات
طالما أن واحد زائد واحد قد لايساوي اثنين
لا حاجة لمفردات جديدة
طالما أنّ قمراً باستطاعة ربع شمعة
يمكن أن يدلّكَ على رائحة الأخضر في عينيها
لا حاجة لأنْ يتجمّلَ الموت أكثر
طالما أنّ واحداً على الأقل
من أصل ٦ مليار بني آدم
يمكن أن يحمل معك نفس الاسم ونفس لون البشرة و العينين
ونفس مورثات الغياب