تحت سعة سماءك/ بقلم: أفين حمو

تحت سعة سماءك/ بقلم: أفين حمو
_________
يرسلون لي تهنئة العيد
عليَّ أن أعيد إرسالها لمن أحب
فقدت من أحب في زقاق هامشي
لم يعد لدي من أحبه،
بقدر ما أحبك أنت الآن
ليتكَ تدرك حاجتي الشديدة إليك
وقوفك بجانبي
مساندتي
أدرك جيدا انشغالك الزائد بكوارث العالم وحروبه
إلى حد لم تعد
تمتلك وقتًا لي
أو لتحك ذقنك المذهبة أو حتى النظر إلى أصابعي وأنت في علوِّك
بمنظارك
بعين الرأفة والحب
لست بشاعرة فذَّة
كي أكتب إليك رسائل بطعم المرارة والحنظل
أنا….
يا الله كالدارويش
أفتعل البسملة
وأمضي في الترحال للبحث عنكَ في الشوارع الخاوية
والأزقة
في بيت من بيوتك الكثيرة الموزعة في أغلب الكرة الأرضية
يمتلكني اليأس أحيانا كثيرة من العثور عليك
أغمض عيني
ارفع يدي
أقسم
وأقسم
وأقسم
حينها فقط
أحس بيدك تلامس يدي
أقسم لك باكية
-حين أصلي-
بأنني أحبك
أرتمي على صدرك ما إن أراك
نادمة عقب كل خطأ ارتكبته
أعترف لك بخوفي من الجريان بعيدة عنك
أخشى جمود مائي في حناياي
تخبرني
أن الحزن ليس عيبا كبيرا
ألا أتعجل العثور على السعادة الغبية
ألا أتعجل القرار بالفرار
ألا أتخطى اللحظات سريعا
أن أتذوق معنى الغياب أو العنب
أن أغيب بين سحبك وأذوب كحبة من ثلجٍ
أن أركض فوق غيومك إلى أن تضحك بصوت عال
إلى أن يبدو الحب بأرقى صوره وأبهى ألوانه
إلى أن يسمع صوت ضحكتك العالم بأكمله
إلى أن أرقص حافية
تحت سعة سماٸك
فتقبل وجنتي قبلة خاطفة
لأمضي في العطر.
Avin Hamo
آفين حمو
سوريا