28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

للرَّقَّة…/ بقلم: فرج الحسين

للرَّقَّة…/ بقلم: فرج الحسين

ـــــــــــــــ

مُذْ كانَ هَارونُ هذي (رقّةٌ) بِدَمي
(مَوليّةٌ) في فَمِ الدّنيا مُغنّاةُ

يَلُفُّهُا.. الحُزنُ في صَمتِ الفُراتِ كَمَا
حُسن الشريفات لَفَّتْهُ العباءاتُ

وكُلَّما شَخْبَطَ التّاريخُ مَبْسَمَها
ماُءُ الفُراتِ على الخدّينِ مُمْحاةُ

فيها حِسانٌ هَزَزنَ الرّوحَ من وَلَهٍ
فالقلبُ تَمْرٌ وهْنَّ المَريَميّاتُ

المِلحُ فيهْنَّ يَحلو .. لَونُ حِشمَتِهِ
بَيَاضُهُ في سَوادِ اللّيلِ مِشْكاةُ

هَذي (قُلُوبٌ على الأَسْلاكِ) قَدْ رَجَفَتْ
فيها (العُجَيليُّ) تُغْريهِ الرّواياتُ

وكلّما رَفْرَفَ (الهبريّ) في دَمِهِ
تُعَرِّشُ اليومَ في الوجدانِ (رَقّاتُ)

خَبْأتُنِي حُلُمَاً في خِصرِ سُنبُلَةٍ
بِحَضنَةِ المنِجَلِ (الرّقّيّ) أقْتَاتُ

فَطَافتِ الرّوحُ من مَنْفاي أضْرِحَةً
كَأنَّهُنَّ قِبابٌ فَاطِميّاتُ…

وَدمعتي سَهَرٌ والّليلُ يَذْرِفُها
مُلوحةً وهي في قَلْبي مُحَلّاةُ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.