رب أقم الساعـة/ بقلم: عبد المجيد التركي

رب أقم الساعـة/ بقلم: عبد المجيد التركي
ـــــــــــــ
كيف ستدوّن الملائكة هذه الجريمة. ماذا ستكتب في سجلاّتها؟
ماذا ستقول عن عين القناص ورصاصته الحاقدة؟
* الطفلة لم تمت.. ما زالت في العناية المركزة.. لكن كيف ستعيش طيلة حياتها بهذا المشهد في ذاكرتها؟
أخوها الطفل تحول إلى رجل كبير وقام بسحبها لإنقاذها..
ها هو خيط الدم يقيس المسافة بينها وبين الرصيف.. بين دمها وبين الدبة التي ذهبت لتملأها بالماء.
كيف استطاع هذا الطفل أن يصمد وهو يرى أخته تنزف وتحتضر بين يديه؟
أراه أكبر واقوى مني.. لا أستطيع أن أفعل ما فعله..
كم سيحتاج من الوقت ليتجاوز هذا المشهد الذي لا يمحوه شيء؟!
رب أقم الساعة.