28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

أستار الليل/ بقلم: نوال حسن الشيخ

أستار الليل/ بقلم: نوال حسن الشيخ

ـــــــــــ

عند بريق الزرقةِ

تضيء نجمتك هامسةً : يا أستار الليل

أشجب قلبي عليك

واختبئ في تنانير الصباح..

تفصح الظلمات عن نفسها إذ ترتدي السواد

يؤوب العطر إلى وردته القديمة،

في أرذل الخصر يأتلق الشباب

ما هذا الرجوع إلى الوراء.. ؟

ما خلف الأستار

وتحت الحجب الكثيفة

أعلى الغمام..

ما هذا السؤال المركب من أغطية البرد

ونواميس الكلام؟

كل شيء يمضي

يفصح عن ذاته كنجمة وحيدة..

خرجت من سربالها الأزرق..

لتري تبرجات الحلكة في قوس انكسارها..

وساعة الجلوس وطناً..”

أمطرك بوابل من هفهفات

“ليلي الجامح يغطي ظهري العاري

يتساقط خلفي غمائم ساهيةً

مطر الكحل المعتق، يشده قانون الجاذبية

تتناغم أنوثتي تحت شجرة المسافة بينه وبين القلاع المشرئبة؛ ليصلي علي جبل وحيداً

يلزمك مايكرسكوب لتري خط النهاية الذي تصله بأنفاس ميتة

عندما يضل الطريق أو يتشاجر مع بعضه البعض تتدخل أناملي لتبادله شهوة الملامس

الريح تداعبه بخفة شهقات الموت

فارع هذا الدجي

نوافذه مغلقة ،ترى النور عندما يعانق السماء أو يسبح لله

سيدهشك انتشاء الفراشات الراقصة فغابتي بها زهور المحلب ،القرنفل وأشجار الصندل

اهمس مجددًا

أو بُح..

فحين تخرج التلال من غابة السواد، تنكسر رايات المقاتلين

يخرج الحليم من بين الشعر، ليزلزل الأرض بطغيانه البديع.

نوال حسن الشيخ

السودان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.