حيث النجوم تحلق/ بقلم: ريم سليمان الخش

حيث النجوم تحلق
بقلم: ريم سليمان الخش
ــــــــــــــــــــــــــــ
مراجلُ تغلي والفقير يحرّق
يذوب رماحا للطعان تشوّق
جبابرة والقدر فارت بغيظها
لتقلبها لاءٌ من الرعب أصدق
مساكين والسكين والذبح شرعة
بأيدي عصابات على العرش تلصق
ولو أن ترب الأرض بالعدل يرتوي
لأنبت جيلا بالمكارم يورق
فجودٌ وإحسانٌ ونور حضارة
وصدقٌ وإيمانٌ وفكرٌ محلّق
ولكنه الطاعون حكمٌ مؤبد
بتأليه أوباء وإمراضِ من بَقوا
***
تقولُ وقد لاحت دعائم مجدهم
هشاشة عصفٍ والرياح تفرّقُ
: أما من حكيمٍ في الإدارة حاذقٍ
يردُ بنا روح العلا ..نتألقُ
فما ديننا إلا السماحة والتقى
وما فكرنا دون الشعوب معوّق
***
فإنْ تسأليني بالسياسة إنّها
لأصلُ الردى إنْ ساد ظلمٌ مخنّقُ
إذا الراعي النصّاب لم يرعَ قومه
رعتهم ذئابٌ بالنيوب تمزقوا
تحلّ عليهم في الحياة كريبة
فلا النور موهوبٌ ولا الحال يشرق
ليبقوا حضيضا والبداءة سمتهم
حفاة عراة والجهالة تُطبقُ
***
كأنهمُ نكص الحضارة بينما
سفائن في عمق الفضاء تُحلّقُ
فلم يبقَ إلا عابثٌ متسلطٌ
وإلّا قلوبٌ للرغيف تؤرقُ
وإلا جباه في النباهة تنطقُ
لمنبعها سدٌ فلا يتدفقُ
وإلا بغيٌ للخنا متسلقٌ
يكمم أفواها تئنُ فتخنقُ
***
وإنيَ حمّال التطور جينة
ولكنني من ألف بابٍ أعوّقُ
فلا تربتي إثر الكوارث أينعت
ولا همتي حيث النجوم تحلّق.