تلقيح شعري / بقلم : د . ريم سليمان الخش

تلقيح شعري / بقلم : د . ريم سليمان الخش
ـــــــــــــــــــــ
.
يلقح العاصف الشعريّ للنفس
كما تلقح كفّ الريح للطقس
.
درا يُجمّعه في غيم عاطفة
تفتق الودق فنا بالغ الحسّ
***
وحي التمخض مخفيٌّ بومضته
في برزخ النفس بين الوعي والهدسِ
.
من يخبر الناس أنّ الفن واحتنا
والشعر للروح مثل الحب للجنسِ
***
هي الفنون دواءٌ من تبلدنا
والمرء دون رؤى كالميْت في الرمسِ
.
يحرك البارق الشعريّ نشوتنا
كما يُحرّك حسُّ الخلّ باللمسِ
***
وحاجة الذهن للتحليق دون مدى
كحاجة الجسم من ماءٍ ومن غرسِ
.
عين التأمل كالمشكاة يبلغها
نور التبصر مصباحا على الحدس
***
ذاك التحوّل من ذاتٍ إلى شُعَلٍ
لتعصر الروح خمرا صبّ بالكأس
***
الله الله من نشوى محلّقة
خفيفة الوزن حسُّ الريش للهمس
.
الله الله أصوات الملائك في
لحنٍ يُراودني من ليلة الأمس
***
كون الجمال وهمسُ الرب يغمره
والشعر فتنته للجن والأنسِ
.
******
من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم : أن الرياح تلعب دوراً رئيسياً بعملية إسقاط المطر من خلال تلقيح السُحب.
﴿وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ﴾ [الحجر: 22].
صدق الله