29 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

نهاية حقيقة/ بقلم : علي العجيل

نهاية حقيقة/ بقلم : علي العجيل

ــــــــــــــــــ

 

” كن واثق أن الله أحن من أن يرى

روحك ، متعلقة بشيء ولا يعطيه لك ”

 

استيقظتُ صباح اليوم ،وأنا أردد هذه العبارة.

فتحت نوافذ جسدي، لتذهب ملامحك العالقة، في رأسي وذاكرتي ، وفي كافة أرجاء روحي .

البرد يعصف بالقلب، بالأبواب المغلقة ، وبالجسد الذي غطاه الصدأ .

وملامحك ما زالت ترفض المغادرة..

أتوهّم ، عودتك

وأخافُ كثيراً أن تأتي .

-ما أقرب الوهم ،وما أبعدك عني-

“هناك متعة قاسية في هذه الجملة

تسمى -النهاية الصادمة-”

أقول في نفسي .

أعيد شرح الجملة بكل بهدوء

أمام المرآة ، وأقول:

لهذه الجملة متعة قاسية، فـ هيَ تمنحك فرصة الحبّ دون خوف

مع شعور داخلي بأنك إن هُزمت فـ ستكون هذه الهزيمة ممتعة.

– رأسي لا يهتز ، يبدو غير راضياً.!!-

أتذكّر أمسنا:

سألتك وقتها لماذا تسكر كثيراً وتهذي وتصرخ ؟

التفتتَ إليّ وبكامل حزنك وأناقتك المفرطة وقلت لي:

أننّي سبب كلّ هذا التّشظّي

وأنّ البعد عنيّ يبدو منطقياً .

-كم كنت رغم أناقتك لئيم-

يقول صديقي:

“إنّني لا أصلح للحبّ”

أُخبره عن حجم الغزل الذي أحفظه؛

ألحُّ عليه ليتحسّس قلبي،

وأسأله بعيون لامعة:

“ألستَ تسمع نبضات موسيقية؟”

أُخرِج من الخزانة

الدفتر الخاصّ بقصائدي

يضحك صديقي :

لماذا يبدو فارغاً..؟

-ربّما ، قد هجرتني قصائدي إليك-

أشعر بوجع في قلبي

وأتساءل :

هل ظل فيك شيئاً يذكرني؟

هل كان البعد موجعاً لك

أيضاً ، أم تراه قلبك

قد فرح بهذا المصير .

“النهاية السعيدة”

ليست وهماً

ليست قراراً

وليست مستحيلة

لكنها ، غير حقيقية .

-أردد الكلام داخلي ، وأُقنعنيّ-

ربّما قد نسيتك بالفعل .

عندما أتذكّر جملة

النهاية الصادمة

أفكّر بك

وتبدو

-قبّلتنا العقيمة-

بحواسها الخمسة الجليّة

نهاية سعيدة .

لم تكن لي ، كنتَ عابر سرير فقط .

#alialajil96

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.