تعالي… / بقلم: ريزان صالح إيبو

تعالي… / بقلم: ريزان صالح إيبو
ــــــــــــــــ
تعالَي وأنفضي الغبار عن ذاكرتي المكتظة
بحنينٍ إلى عابرين تناسوا قبلات على شفتاي
الممتلئتين بِسُمومٍ لعناتهم
تعالَي لأخبرك عن وجعٍ صار لي سكنٌ لا أبرحه
عن حزنٍ أكل من جسدي كل طفولتي
حتى أصبحت المقنع
الذي بات يعطي السعادة لمن حوله رغم فقدانه لها
سنبلة وطني القابعة خلف البحار
التي جعلت من جثث من سبقوني
بالمغادرة جسراً حتى عبرتها
تعالَي… وقفي بين ذراعَي لأهمس في أذنيك
عن كل الصراعات
التي تدور بيني وبين نفسي الثكلى
سئمت البحث عن ذاتي
بين فوضى تعصر جسدي الواهن
وكوابيس تناوبت على مواساتي برفقة الملل.