29 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

هَجمةَ … سقَوطْ / بقلم: علي مراد

هَجمةَ … سقَوطْ / بقلم: علي مراد

ـــــــــــــــ

تَصوّرْ

أخافُ أنْ يَجلُسَ عَلى عَرشِ البياضِ وجهُك

أخافُ أنْ يَهويْ مِنْ علوٍ …

و عَلى ورقيْ يَتجمهرْ

أخافُ أنْ يَتسللَ عَلى رؤوسِ الأصابِعِ

إِلى غُرفةِ الرصاصْ

و أنا أرسُمُ لِلاجىءٍ شَظاياكَ

و حُلُمَكْ ..

أخافُ أنْ يراكَ أحداً غَيريْ

أخافُ ان تسألكَ إِمرأةٌ

عَنْ بوصلةٍ تَعملُ وِفقَ مقياسِ شَهوتِك

و حَسبِ ذبذباتِ جنُونِكْ

بُوصلةٌ كُلُ عَقارِبها لا تدلُ على سِواكْ

و لا تلدغُ سِواي

أُحاوِلُ ألا أُصدِقَ أنكَ هُنا

فِيْ غُرفةٍ مَليئةٍ بِالسعُال

غُرفةٍ لا فمَ لَها … لا مفاتيحَ لِأبوابِها

غُرفةٌ غارِقةٌ بِالدمعِ حَتى جَبْهَتِها

تَصورْ لا أُصدِقُ أنَّكَ هُنا

و أنَّكَ أفرغتَ كُلَ مَلامِحكَ

و كُلَ عرباتِ الفحمِ عَلى نارِ غِيرتي

حَارِسةٌ وفيةٌ لِبريدكَ أنا

كُلُ أطرافِي مُبللةٌ بِرائِحةِ أصابِعكْ

أنتشِلُكَ مِنْ تَحتِ الأنفاسْ

أنفُضُ عَنكَ غُبارَ منفاكْ

أُلملِمُ بَقايَاكَ مِنْ سورِ المُخيمْ

و أنا أُتمتِمُ مَا أبهاكَ

ما أكثركْ

و أُعيدُ تَشكيلكَ..

أُغطيكَ بِشعريَ

و عَلى المفارِقِ أخلعُكَ و أرتَدِيكْ

أُجرِبُ قِياسَكَ عَلى لَهفتي

يااااا لِدمِكَ

يااااا لإِسمكَ

ياااا لِحضورِكْ

هُنا تَنْكسِرُ كُلُ المسافاتِ

عِندَ رصيفٍ قبَّلتني فيهِ عَلى عَجلْ

و هَا هيَ تَنهضُ عِندَ بَوحِكَ

يااااااا مَا أغلااااااااكْ

أنتَ يا أولُ الجنونِ و خاتِمة ُالوجعْ

و أنا التي أحببتُكَ مرةً

و سبقتُ مُوتكَ بِخطوتين

علي مراد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.