هَجمةَ … سقَوطْ / بقلم: علي مراد

هَجمةَ … سقَوطْ / بقلم: علي مراد
ـــــــــــــــ
تَصوّرْ
أخافُ أنْ يَجلُسَ عَلى عَرشِ البياضِ وجهُك
أخافُ أنْ يَهويْ مِنْ علوٍ …
و عَلى ورقيْ يَتجمهرْ
أخافُ أنْ يَتسللَ عَلى رؤوسِ الأصابِعِ
إِلى غُرفةِ الرصاصْ
و أنا أرسُمُ لِلاجىءٍ شَظاياكَ
و حُلُمَكْ ..
أخافُ أنْ يراكَ أحداً غَيريْ
أخافُ ان تسألكَ إِمرأةٌ
عَنْ بوصلةٍ تَعملُ وِفقَ مقياسِ شَهوتِك
و حَسبِ ذبذباتِ جنُونِكْ
بُوصلةٌ كُلُ عَقارِبها لا تدلُ على سِواكْ
و لا تلدغُ سِواي
أُحاوِلُ ألا أُصدِقَ أنكَ هُنا
فِيْ غُرفةٍ مَليئةٍ بِالسعُال
غُرفةٍ لا فمَ لَها … لا مفاتيحَ لِأبوابِها
غُرفةٌ غارِقةٌ بِالدمعِ حَتى جَبْهَتِها
تَصورْ لا أُصدِقُ أنَّكَ هُنا
و أنَّكَ أفرغتَ كُلَ مَلامِحكَ
و كُلَ عرباتِ الفحمِ عَلى نارِ غِيرتي
حَارِسةٌ وفيةٌ لِبريدكَ أنا
كُلُ أطرافِي مُبللةٌ بِرائِحةِ أصابِعكْ
أنتشِلُكَ مِنْ تَحتِ الأنفاسْ
أنفُضُ عَنكَ غُبارَ منفاكْ
أُلملِمُ بَقايَاكَ مِنْ سورِ المُخيمْ
و أنا أُتمتِمُ مَا أبهاكَ
ما أكثركْ
و أُعيدُ تَشكيلكَ..
أُغطيكَ بِشعريَ
و عَلى المفارِقِ أخلعُكَ و أرتَدِيكْ
أُجرِبُ قِياسَكَ عَلى لَهفتي
يااااا لِدمِكَ
يااااا لإِسمكَ
ياااا لِحضورِكْ
هُنا تَنْكسِرُ كُلُ المسافاتِ
عِندَ رصيفٍ قبَّلتني فيهِ عَلى عَجلْ
و هَا هيَ تَنهضُ عِندَ بَوحِكَ
يااااااا مَا أغلااااااااكْ
أنتَ يا أولُ الجنونِ و خاتِمة ُالوجعْ
و أنا التي أحببتُكَ مرةً
و سبقتُ مُوتكَ بِخطوتين
علي مراد