27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

تتسلّل روحها لتسرد لي ذكريات حُبّنا / بقلم: عطا الله شاهين

 تتسلّل روحها لتسرد لي ذكريات حُبّنا. ..

بقلم: عطا الله شاهين

ــــــــــــــ

ليست مهمتها التسلل بغرض اقلاق راحتي، لكن تسلل روحها يهدف في كل عتمة لتسرد لي حكايات عن حبنا.. تأتي بارادتها للتعيد قص بعضا من ذكرياتنا عن الحب ذات زمن ولى.. تتسلل كل عتمة،  بينما أكون منهمكا في كتابة نصّ عنها، وتقف بجانبي تحت ضوء الحجرة، وتبتسم ابتسامة عريضة، وتقول: ألم تشتاق لقصصنا عن الحب؟ أرد عليها: بلى.. أحاول معانقتها، لكنني أراني أعانق فراغ الحجرة.. لا أستطيع الامساك بروح عاشقة رحلت.. فقط أسمع صوتها وأراها بكل وضوح، أقول لها : تسللك رائع تأتين بخطوات غير مسموعة، وكأنك لا تريدين ازعاجي، أو اخافتي. أقول لها: ما أروع روح عاشقة تأتيني لتسرد لي حكايات عن حبنا، تسرني بصوتها وتغادر.. أنتظرها كل عتمة لأسمع صوتها .. فروحها ترغب في سماع صوتي بكل هدوء.. أصغي جيدا لسردها، الذي يكون كل حبكته حول حبنا .. إنها روح عاشقة تتسلل كل عتمة لتسمع صوتي ولأسمع صوتها، وتسرني بحكاياتها عن الحب، وتتركني كل عتمة لتكملة نصي، الذي بدأته عن امرأة عشقته ولكنها فارقت الحياة من مرض ألم بها، وتركتني أعيش في حزن دائم  بين نصوصي على فراقها ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.