تمَّهل… إخلع دمك / بقلم: علي مراد

تمَّهل… إخلع دمك / بقلم: علي مراد
(( العشقُ دمعةُ مستحقَّةُ الدَّفع … وقبرٌ غارقٌ حتى ناصيةِ الشواهدِ في الإكسير ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تمهَّل … اخلع دمَك
اخلع بياضَكَ ليعسكرَ الحبرُ فيك
اخلع دمَك
بقاياكَ لا تكتمل حين تُقلعُ حروفَ اسمِها عن الصَّهيلِ في شرايينك
تمهَّل.. وبيديكَ الحجريتينِ الباردتين
جفِّف ستائرَ المحراب
كما لو أنَّكَ تبحثُ عن مغفرة
أو ربيعٍ رهنَ اخضرارِ ضحكتها
تمهَّل.. انظر بكاملِ عينيكَ لتفاصيلِ العشق
لترى أنَّهُ وحدَهُ الذي لم يتوه
وسطَ هذا الزحامِ المتأصِّل …
تمهَّل..
العشقُ لا يُختصرُ على سريرِ اللَّهفةِ
ولا يتلاشى في ممرَّاتِ الشَّبق
ثم يُبعثُ من ثغرِ راقصة …
العشقُ هو أن تغنّي رغمَ وجعِ الرِّماح المغروزةِ في ظهرِ المقام ….
العشقُ مدينةٌ تنحرُكَ على رصيفها
ولا تموت
العشقُ هو أن تحلُمَ ب ( يخت ) يحملُكَ فوقَ دمعِك للمدنِ الغريبة
لتجمعَ أجزاءكَ المبتورةَ في عناق …
تمهَّل نحن خيرُ أمَّةٍ تصنعُ العطورَ والعفن
العشقُ انصهارُ النحن في الأنا الكثيرةِ الواحدة
وهدمُ جدرانِ الكرهِ بمسدَّسِ ماء
العشقُ هو أن تكتبَ أسطورةَ ( شرفان ) يحرسُ أحلامَ المدينةِ بمكحلةِ الحبيبة
العشقُ هو أن تحلِّقَ على زفرةِ النَّاي
أعلى
وأعلى
العشقُ هو أن تقرأَ الآيةَ
لا أن تبحثَ في اختلاجاتِ الحبرِ فوق السُّطورِ عن همزةٍ متطرِّفةٍ
وهيجانِ كسرة..
علي مراد