يوميات خائن مشتاق 2/ليث شعبان

يوميات خائن مشتاق 2
خائن أنا مشتاق لك وليس لي الحق في السؤال عنك ولغيابك، لن أحزن وأتضايق منك لأنني لا أحبذ هذه التصرفات البتة.
لكن لتعلمي إني اشتقت حضورك وأتعبني الانتظار، الدقائق لعلمك تغدو سنيناً طوال، من حقك أن تغيبي ومن حقي أن أتألم وأن أشتاق.ممنوع أنا محروم من كل شيء، محروم من النظر لوجه الحبيب، محروم من العناق.
خائن مشتاق غريب الأطوار، متطفل دوماً على موائد الفرح خاصتكم المتكاملة فرحاً، أتلصص دوما إلى ضحكاتكم اليومية، أتلصص لصراخكم وعصبيتكم وكم فيها من حنين وارتباط وثيق يرهقني، لربما أحسدكم على تلك الضحكات التي تسرقونها عنوة عن الغربة، عنوة عن قسوة الزمن.
خائن مشتاق مسكين وأنا يمضي بي الليل وساعاته تمر وأنا منتظر وأتألم وأنا أرى بأن الذي تبقى من الليل أقل من أيحتضنني ويجعلني سعيداً.
ليث شعبان/ سوريا
شاعر