لُهاثُ الأشواق/ بقلم: عبده الزراعي

لُهاثُ الأشواق/ بقلم: عبده الزراعي
ـــــــــــــــ
لُهاثُ الأشواق
لِمحبُوبَتِي شوقٌ ..
لِمحبُوبَتِي شوقٌ..يَبُوحُ بِهِ الوَجدُ
ويَزدادُ نَبضًا في بَواكِيرِها الفُقدُ
نَمَت فِي ثُغُورِ الوَردِ وَردًا مُعتَّقا
ولِي كلُّ فَجرِِ في رُؤَاها هَوًى يَشدُو
إذَا (دِجلةُ )اندَاحَت رُؤًى ومَحَبَّةً
فإني لِأشوَاقِِ لَها في دِمي رَعدُ
لها في فؤاديِ مايُروِّي مَسارَها
اشتِياقا فأنَّى يَلتَقِي القُربُ والبُعدُ ؟
وهبتُ لِتلكَ الأعظُميَّةِ مابَقَى
مِنَ الحُبِّ والعُمرِ الَّذي داخلِي يَعدُو
إذا كانَ في نَبعِ(ِ الفُراتِ )مَناهِلٌ
فإني لِهذا النبعِ في رُوحِهِ رِفدُ
سَلِي ياجِبالَ (القَاتِ) كيفَ انتَأَت بِنَا
شِعابُ الهوَى ؟حتَّى تمَاهَى بِنا الوَردُ
متَى يَسترِيحُ القلبُ ؟من أينَ رِحلَتِي ؟
أثِيرًا لِيأتي الفَجرُ في رُوحِهِ السَّعدُ
وهل يُفصِحُ المعنَى البعِيدُِ عنِ الرُّؤَى ؟
وهل فِي مَدَى (بغدادَ) عنِ وَصلِنا جَهدُ
أنَا لَستُ وضَّاحاً..يَحُجُّ بِلا هَوًى
ولَستُ نُزَاراً حِينَ مانعَهُ الرَّدُّ
أنَا ذَلِكَ المَعنَى ..البَعِيدُ أنَا المَدَى
أَشُقُّ طرِيقا لَيسَ يَبلُغهُ الفَردُ
***** ***** *****
لِأشواقِنا مايُدهِشُ البُعدَ هَل لَنَا ؟
بِأَن نَلتَقِي وَالمَاءُ فِي بَوحِنَا شُهدُ
وتِلكَ المُنَى تَرعَى مَسَافَاتِ خَطوِنَا
وَقَد أعشَبَا فِي وَجدِنَا الوَعدُ والعَهدُ