29 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

ذات يوم…/ بقلم: رياد صعابنة

ذات يوم…/ بقلم: رياد صعابنة

ـــــــــــــ

ذاتَ يوم…

كنتُ أظنُّهُ ميلاداً للقمرِ

حينَ تربَّعَ قلبَ السَّماء…

فكانَ ظنَّي آثماً…

وگأنهُ خطأٌ في التَّوقيت…

خانتني عيوني…

وطعنتني فراستي…

وگذبتُ نفسي بكلِّ

صدق…

ونبراتُ الوداعِ لا تهدأ…

ويدايَ تلوحُ بالأفق…

معلنةً موتَ الحكاية…

ولساني يثرثرُ :

لن أعاتبكَ

لن اغتابكَ حرفاً…

ولن أُحمِّلكَ إثم الغياب…

سأتركُ حقِّي في الجدالِ

ولو كنتُ على حق…

سأمحو تاريخي معكَ

وأكتبكَ رثاءً في

زمنِ الّلاشعر…

وتلكَ قلادتكَ ذاتُ

الحرفينِ والمشنقة…

وهاكَ عطركَ الذي

أطبقَ على رئتيّ…

فأصابني بسعالٍ مزمن…

ماذا سأفعلُ بكلِّ هذا؟…

ما حاجتي لوهمٍ

َأخذني منِّي…

لسرابٍ أتعلَّقُ بهِ…

ما حاجتي لك..

فٱرحل يا هذا…

وخذ الوعدَ…

وصراخَ الرعد…

خذ الأَنينَ الخالدَ

في ذاكرتي…

وافتح قميصَ الليلِ

ليشتم رائحةَ وداعٍ

أبديّ…

وعندما نلتقي مجدَّداً

بذاتِ الصُّدفة…

حينها سأقولُ لك:

كلُّ عامٍ وأنتَ بعيدٌ

في الطَّرفِ الآخرِ من هذهِ

الكرةِ السَّابحةِ في مدارها…

وكلُّ عامٍ وأنا في الطَّرفِ

النَّقيضِ أمدُّ يدي فلا

تصافحُ إلا الهواء…

فأتذكَّرُ المستحيل…

وأُدركَ أنَّ الأرضَ لن

تنطوي يوماً على نفسها

كي أجدكَ مرةً أخرى

على ضفافِ قلبٍ

أتعبهُ شبهُ البقاءِ

ونصفُ الوعودِ

ووفاءُ لا أَثرَ لهُ

ولا وجود…

R…S

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.