نظرةٌ مخاتلة/ بقلم: حميد يحيي السراب

نظرةٌ مخاتلة/ بقلم: حميد يحيي السراب
ــــــــــــــــ
وتلك َ غيمةٌ تقدّ قميص المدى
وتلكَ أمنيةٌ تقدّ قميص الحلمِ
وتلكَ عيونكِ تفصّلني
تتقصّاني بالذبحِ
نظرةً مخاتلة’
ومقصلةً للمغيّبِ
والمطاردِ بالجنونِ
وبالاسئلةِ الوقحةِ
وبالبساتينِ البعيدةِ
وبشحوبِ البرتقالِ
ألمْ اقل لكِ ياغيمةً اهدأي قليلاً؟
فالريحُ تدقّ حواشيكِ
والشموع تودّعُ ذبالتها
والقلبُ لا يتّسعُ لجراحاتٍ يتيمةٍ
ولا يؤزره الصوتُ والندى
ولا عيون النساء التي تصرّ في الخذلانِ وتخونه
وحده في الطرقات
وبالخطى الوئيدةِ
يمضي محدودب الظهر
يفتّشُ عن قاتليهِ
وعن مشيّعيهِ
وعن حمامةٍ وادعةٍ تنوحُ عليهِ
وتفرّ بالذعر والسجع الذي لا يكون.