علِّمْني منطِقَ شفتيك / بِقَلم: آمال القاسم

علِّمْني منطِقَ شفتيك
بِقَلم: آمال القاسم
……………
أيُّها الْفارسُ،
يا مِعْراجَ أغْنِيَتي،
ترجّلَْ مِنْ ذُبُولِي ،
وَتَسَلّلْ إلَيَّ فكرةً ؛
تمزّقُ نُحولي .. تَنْقُرُ ظُنوني ..
فتنزفُكَ غيمًا فَوقَ لُحوني ..
يَا مَرَافِئَ الرُّوحِ في روحِي،
يا طلائعَ السّنابِك ،
أَنَسِيْتَ موعدَكَ معَ أحْلامي !؟
هل نسيَ عطرُكَ الصّوفِيُّ
خمرةَ نواعسي.. !؟
هل فكَرَ كوثرُكَ :
كمْ مَرَّ مِن مَرْمري .. !؟
مُرْ يَديكَ
كَيْ تَسْحَبَني مِنْ قَلَقي ..
مِنْ أرقي
مِنْ قصائدي ،
وَاِسْتَلَّني مِنْ وسائدي ،
لأسْتريحَ مِن أمسي
الرّاكضِ إلى غدِك ..
طَوّق تِيهي بصَلْصالِكَ المطمئنِّ ..
كُنْ غابَةْ ..
تُلقِمُني شجرَكَ المُسْتفيءَ بظلِّي
كُنْ سحابة ْ..
وَاِسْقِني رَمْلَكَ السَّابِحَ فِي دَمِي،
واخرُقْ كلَّ سفائني ،
كَيْما تَخِرَّ صَريعَةً في أَنْخابِك ..
فَلا خَضْرَ هاهنا .. يُؤوِّلُ صبرْي
وَلا هُدْهَدًا مَعي ،
فعلّمْني مَنْطِقَ شَفَتَيْك ،
قَرْصِنْ أَنْفاسِي إلى أَنْفاسِكَ ،
وَاِجْنَحْ بعيوني إلى اِنْصِبابِك ،
ثمَّ أَقِِمْْنِي دَوْلَتَكَ
على شواطئِ رضابِك ..!
سَكْرة القمر