على أسوار السعيدة / بقلم: عدنان الحبشي

على أسوار السعيدة
بقلم: عدنان الحبشي
ـــــــــــــــــــــــــــ
ظننتُ لمّا رأيتُ الناس مجتمعة
بجانب السورِ حتماً هناك دِعَة
فراح قبلي فَضولي حينها وأنا
وراهُ تجري بيَ الأشجانُ مُندفعة
من هؤلاء وما يجري وقد هرمت
كلّ الوجوه ولم تبدو لنا هلِعة!
صوت البنادق إذ يعلو فلا أحدٍ
حاشا أراهُ بدا يصغي ليستمعهْ
كأنّما الحربُ في الأحياء قافلةٌ
بها إلينا أتانا الموتُ قي سِلَعَهْ
كأنّما (عدنٌ) بالبغي قد قبلت
بهِ عريسٌ وما كانت بمقتنِعة
تراوغ الخوف أحياناً بقرحتها
وتدَّعي الحب أحياناً وتصطنِعه .
ماذا أحدثُ عن صنعاء إذ كفرت
برب (ماربِ) إكراها ولم تُطِعه
ماذا وقد حملت بالليل كيف لها
قبل المخاض بلا وعدٍ بأن تضعه
ماذا وقد شرعت للأمسِ محدثةً
هذا البلاء فهل تعنينا مُبتدِعة
عدنان الحبشي / اليمن