همسة غريب/ بقلم: رحال عبد الجليل

همسة غريب
بقلم: رحال عبد الجليل
ـــــــــــــــــــــ
أصبحت وعود الشتاء تغادرنا…
على جسرٍ في بلد آخر
غَريب…ٌ أبوحُ للجِسر بأخْطائي
أَطلقتُ خَيالي للنّهر ونَسيت شُعوري
وَتَركت خلفِي شَمس النّهار تغِيب
أُسايِر نَفحات اللّيل
مُرَتّلا حُروف لَيلتك….ليلةً ليلةً
حَيث أرقُب بِناظِريّ خَيالَكِ
حتى اعتلت روحي بالشّوق
تنهمر الروح في صمت
في فصل مجهول لا يشبه الفصول
حيث تطفو زاوية دفئ في المكان تكاد تسعنا
تَسْكُن لِلّيل نَجمة السّهر
حِين تَخجلُ الأُذُن مِن الهَمْس
و عاشق الحكاية
تائه في حرف البداية
حيث انتهت آخر كلماته في ذاكرة منسية
كقيثارة في يد غجري
تخاطب الحواس الميتة
صدى الأنامل والأوتار
كصراخ …مهجور
يتجدد كل ليلة
عِنْدمَا يَمُوت شُعاع الشّمس
يُسْمع صُراخه المَهجور لَيلا
حَيثُ طَريق البُيوت بَعيدة
والسّهو يُضلنا عَن ضَوء الزّاوية
كُنت أَسير والطّريق
أُطارد طَيف الحَقيقة
وَأشقّ بأنفاسي ريِح المَساء
حَيث انتهى ليلِي القصير
وَلم تنتهي أحلامي الطّويلة
أَكُلُّ مَن غادر بَيت الطُّفولة
يَحفر الدّمع ؟
أَيتها الحَياة النّحِيلة
هَل أَهجر قَلبِي ؟
أَم أَحْجُب نَفسي عليّ.