تحت سابع أمل…يقهقهون/ بقلم: ليندا عبد الباقي
تحت سابع أمل…يقهقهون/ بقلم: ليندا عبد الباقي
ـــــــــــــــــــ
يعزفونَ
على قيثارةِ المدى
لحناً جنائزياً
ويقولون:
هو
قدَرِكُمْ
ألا تدركون؟
يسرقونَ الصبرَ
من أعماقِ التقوى
يدحرجونَ الهمَّ
على أعتابِ النفوسِ
بجَبَروتِ الجشَعِ
ويخفون مفتاحَ الفرجِ
تحت سابعِ أملٍ
ويقهقهون ..
يتبرّجونَ
بنا قرابين
نجاة
ويدندنون
على مسامعِ الزمنِ
دفاعُكُمْ عن وجودِكُمْ
ألا تفقهون؟ !
يسرقونَ النومَ
من عيونِ الحلُمِ
يمسحونَ النجوى
عن جبينِ الصبح
ويقولون:
لا شمسَ في الأفقِ
تمنحُ الدفءَ ..
عليكم بمعاطِفِ السلوى
أو حطّبوا أضلاعَكم
لننعمَ بأحلامكم
يقولون:
بنا تدومُ النِّعَمُ
بأيِّ آلائِنا
تُكَذِّبونَ
ينحني الكونُ
لكلِّ انحناءةِ ذُلٍّ
يرسمُها المدى
على الجبينِ
سطوراً
ومهازلُ قومٍ
عند قومٍ شجونٌ
يُجفّفونَ صلواتِ النجاةِ
على منتجعاتِ عِزِّهم
بجوعِنا المُبينِ
يرسمونَ الرغيفَ
على بُعدِ دمعةٍ
ويصرخونَ:
صوموا تصحّوا
الإسرافُ
من طبعِ الشياطين
نحنُ من أسرفنا
بالضوءِ
والدفءِ
والرغيفِ ..
أسرفْنا
بحبِّ الوطنِ
بالتضحيةِ
بالشهادةِ ..
أسرفْنا
دفاعِا
عن مناجم أمانيكم
وأحاجيكم
وحلفنا بغربة أبنائكم
في فنادق المغترب
بسبعة نجوم
أسرفنا
في حفنِ التراب
بقبضةٍ الوفاءٍ
ها نحنُ
نجمع الهواءَ
نَفَساً عميقاً
قبل أن تجفَّ السماءُ
قبل أن تجفَّ
نظرةُ وداعٍ
تلوحُ بها العيونُ…
نحن
أبناء الشجن
والشجون.
