وداعاً… / بقلم: جودي قصي أتاسي

وداعاً… / بقلم: جودي قصي أتاسي
ـــــــــــــــــ
وداعاً لكل المواعيد،
لصمتك الجميل،
والبوح الواقف بيننا،
للتواريخ المبهمة وداعاً،
” لكل القلوب المتورطة،
في العشق، وفشلت!
وداعاً للبراويز العتيقة
وهي تنعي صور من رحلوا
بغصة مستعصية الأنامل
وداعاً أكتبها ..
للذين على الضفة الأخرى من الوهم!
للمصلوبين ك كلمات بلا معنى،
وداعاً للذين ما زالوا على قيد العهد،
وداعاً للحنين الممتد
على أرصفة من وجع، وموت
كم هو عاقر الوصول
وموجع
كارتباك عتبة منازل تنفر منها
استغاثة من رحلوا
بثياب ممزقة الأنين !!
وداعاً للموتى الذين يعدُّن الجنازة
وداعاً للذين كانوا، كالجبال،
فتسربوا إلى جوف بئر ضائع
وناموا خلف أرصفة الأبد،
وداعاً حزين الأصابع
حزين التفاصيل،
ك اصطفاء البحر
ليلة غرقى
عبروا للضفة الأخرى من النجاة
وابتلعتهم
موجة غدر!
وداعا” يبشّر بسقوط الوقت تحت عجلات الغبار!
وداااعاً ترتعش منه،
زوايا الأمكنة وهي تترجل من نوافذ الانتظار للقاء جرحى الحنين،
وداعاً ما زالت تنبض باكية فوق الوسائد عارية…
وداعاً تشبه
هديل الوقوق الذي يخدش صوته أثواب المنافي!