بعد منتصف الحنين/ بقلم: نجاح الكيلاني

بعد منتصف الحنين/ بقلم: نجاح الكيلاني
ــــــــــــــــــ
لا أعرف شيئا عن الحب،
سوى أنه
ذاك الشئ الذي كانت تضعه أمي في أطباق نحاسيه قبل ذهابنا للمدرسة
تقرأ عليه الدعوات بالكردية
وتبكي
تغزله مع كرات الصوف
لتقينا برد اليتم
هو ذاك الشبح
الذي ينام بين أشجار المساء
ليطرق أبواب المدينة
بعد منتصف الحنين.
هو ٱخر إلتفاتة عند الوداع
كحلم ينام بين تخوت البيوت الريفية ذات صيف
يوقظك
ولا يستيقظ أبدا
هو أنت بكامل جنونك وخيبتك
ضعفك وقوتك
هو ذاك الأمي الذي لم يتعلم
الكتابة
لكنه يتقن كيف يعلمك
أن
تبقى على قيد القلب
وأنت تمضي لحتفك.