علم الفراسة / بقلم: سالم الياس مدالو

علم الفراسة
بقلم: سالم الياس مدالو
ـــــــــــــــــــــ
علم الفراسة هو عبارة عن دراسة الحقائق المنهجية والنفسية لبنية وملامح الوجه وكذلك لبنية الجسم ككل
فمعظم الجهود المبذولة لتحيد مثل هذه العلاقات والملامح قد فقدت مصداقيتها وأحيانا كان يشار إلى هذا العلم
بالعلم الزائف أو بالدجل. وعلم الفراسة هو علم العصور القديمة ففي العصور القديمة والوسطى كان عظيم
الانتشار ومن جانبه الآخر كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بالعرافة والتنجيم وبأشكال أخرى من العرافة وتوجد أدلة
كثيرة في الأدب الكلاسيكي القديم بما ذلك لدى هوميروس وأبقراط على أن علم الفراسة يشكل جزءا من أجزاء
الفلسفة العلمية وتنسب أقدم أطروحة منهجية معروفة في علم الفراسة إلى أرسطو كرس فيها ستة فصول لدراسة
علامات الشخصية العامة والمظاهر الخاصة المتميزة لدى الفرد من ناحية القوة والضعف والعبقرية والغباء
وما إلى ذلك من فحص الشخصيات المشتقة من السمات المختلفة من لون الشعر والبشرة وشكل الجسم والأطراف
والمشية والصوت وشكل الأنف وعلى سبيل المثال يقال إن الأطراف السميكة المنتفخة تنتمي إلى أشخاص حادي
الأنوف وحساسين وغالبا ما يتسمون بالغضب أي تلك الشخصيات التي يمكن استفزازها بسهولة ومن بين المؤلفين
الكلاسيكيين اللاتينيين يشير جوفيتال وسوتيونيوس وبليني الاكبر إلى ممارسة علم الفراسة الكلاسيكي السابق كان وصفيا
بشكل رئيسي لكن الدراسات المعمولة في القرون الوسطى طورت هذا العلم أي علم الفراسة من جانبه التنبئي والتنجيمي
وغالبا ما كانت أطروحاتهم معنية بالفلكلور والسحر. وجنبا إلى جنب مع العلوم الطبية في تلك الفترة ساهم الكتاب
العرب مثل الخيمياتي الرازي وابن روس في أدب علم الفراسة ولا يزال طب المراسلات المنهجية والذي تتطور في الصين مرتبطا بالعلوم الصينية التقليدية.