لحظة عبوري/ بقلم: فوزية اوزدمير

لحظة عبوري/ بقلم: فوزية اوزدمير
ــــــــــــــــ
.. وأنا في حالٍ من النشوة المصابة بحمى صمت التفكير ، وفي عزلة صاخبة جداً ..
أنبئوني بالرؤية ..
لحظة عبوري الرنان لمنعطفٍ أبدي
أن هناك دوماً فراغا في الحياة ، يبحث في داخلنا ، مثل بقعة ضخمة من المجهول المخيف تنتظر الامتلاء.. !
لطالما اتهموني بالصمت يا عزيزي
وأنا المعترفة دوماً ..
بأن صمتي يحتاج إلى موهبةٍ كبيرة ، ولا أحد يجرؤ على التفكير فيه ..
أحياناً كثيرة ..
لا أريد أن ألفّ عنقي بربطة عنقٍ رجالية ، وأنظر من نافذة زجاجية مغبشة ، تحيلني إلى كائن هلامي عاق بساقين .. مسكون بالسوداوية ، والرعب ، ينتج عوالم رمزية شديدة الغموض، لأرسم صورة في تلك العتمة الباهرة لو حالفني الحظ لاقتناصها .. !
لكن السؤال الذي يؤرقني دائماً
تراها مزحة أم حقيقة .. ؟!!