خربشة قلم / بقلم: يارا پيران

خربشة قلم
بقلم: يارا پيران
ــــــــــــــــــ
كنت كلما وقفتُ
أمام كاميرا تصوير
أبقيت فمي مغلقاً
كان الضحك يُخِيفني
أو ربما كنت أخجل
من أسناني الأمامية الكبيرة
التي كتمت خلفها
حزني وغبطتي
واختصرت خلفها
لجة الفرح وصخبه
داخلي طويلاً
عيوني الواسعة
كانت تشعرني بالثقة أكثر
تلك التي حملت
انهاراً من الحزن الأنيق
تفيض كلما اتجه نعش
امرأة إلى مقبرة مدينتنا
الثرية بالموت
أمرأه نسيت طبختها
على نار هادئة
ك أمي
وتركت خلفها أفواهً
سيبقى الجوع
بكل ألوانه
يلاحقها أبدا
مادامت على
قيدها تحيا
كان لهما بريق يشبه الربيع
المتردد في القدوم
خلف رموشي الكثيفة
جداً…
خبئت صورتك بحذر
لتنثر الندى على قلبي
ل يقاوم الجفاف
والعطش
وتارة ل تمسح
ملوحة الدمع وغَباشتها
عن مرآة روحي
وتترك ل شفاهي
المتشققة محاولةً
أخرى ل تجرب
الابتسامة بلا خوف
ذات فرح.