مفقودْ… / بقلم: وعد جرجس

أينَ نَعشي ؟
أينَ جسمي ؟ لا أراهُ !
في اِزدحامِ
الصّوتِ والأشلاءِ
أهلي ضيّعوهُ
لاحَ صَوتِي
من بعيدٍ
اِسمعوهُ
بينِ عُمقِ
البحرِ والأمواجِ
والرّيحِ صداهُ
تاهَ عنّيَّ
تاهَ منهمُ
كسرابٍ
في فراغِ
الصّمتِ والإحباطِ
راحوا يبحثوهُ
***
يا إلهاً
دموياً
راحَ يَهذي
لستُ أدري
مادهاهُ
[هوَ جُثماني عارٌ؟ وترابٌ من ضلوعي رافضٌ لي ما احتواهُ ؟]
في زمانٍ
قد تمادى يبلغُ
الزِّنديقُ فيهِ
باتَ
جهراً مبتغاهُ
مستباحاً
صارَ دمِّيَّ
وأجلّوا من سباهُ
يا ربيعاً
راح يزهوْ
بالرَّمادِ
وخريفاً
باتَ يهذي
في بلادي
يا شباباً سحقوهُ
[هو جثماني عارٌ؟ وترابٌ من ضلوعي رافضٌ لي ما احتواهُ؟]
***
فتِّشوا عنهُ مليَّاً
ربَّما بعدَ ثوانٍ
تَشعروهُ
جالساً عرشَ ضبابٍ
بين حبَّاتِ ترابٍ
تلمحوهُ
بعد أن ماتَ
احتضاراً
جسَدي أضحَى
بخاراً
مُشرقاً نوراً وناراً
قدِّسوهُ
في ثناياهُ
اختصار
لزمانٍ سوفَ يأتي
تُنزعُ الأكفانُ فيهِ
وانتصاري تشهدوهُ
13/08/٢٠١٧
إلى الأرواحِ التي فارقت أجسادها بألمٍ وخوفٍ في غفلةٍ منَ الكونِ وسطَ احتفالِ السَّيفِ والرشَّاشِ والقنبلةِ بعُرسِ الشَّرِ