سيدي / ناديا رمال

سيدي
سيدي
ما كنت أنسى
حين لاقيتني
وحضنتني
كأنَّك بلقائي عدت لكتابة
أسطورة لعاشقة ٍ
لا تعرفها
وتذكرتها الآن
عندما التقى ضوء عيناك
وضوء عيناها والمكان والزمان
الذي يزرع هذا التاريخ
ويمسح عنه الجراح والأحزان
انظر إلي
هل ما زلت تذكرني
هل ما زلت تحبني
دع الورد جانبا ً…. دع الورد جانباً….
فالورد له عيون ترانا
نقف دون ملامح
كالجدران
برفقة فراشة ترقص رقصة الأغصان
بين الورود الزهرية
بملابس النوم الفيكتورية
تعرف أيُّ ورد أحب
وتحضره
وتعرف أيَّ الألوان
تكلَّم تكلَم
ولا تصمت أبداً
قد يضيع الوقت
وقد يرحل قطار الليل
وقد ننسى الغياب والوحشة والتعب
والحرمان
فلا يبقى لنا شيء لنذكره
مع النسيان
قل لي:
أحبك…. أحبك…. قلها
لا بد أن تقلها
قبل أن يفوت الأوان
لأكتبها على مهل
اكتبها بحبر كل حروف العشق
على خارطة الدنيا والأوطان
وفوق اهداب الطيور وشفاه الزهور
وجبين البحور
وعلى حبات من المرجان
كأنها غرة شمس
تقبل الموج
وتنام الليل بأحضان الشطآن
وأرسمها أول قبلة
على جبهة النسور
وظهر الصخور وثغر البذور
وخدود الزهر
والرمان
بريشة الحب
حتى يصير اللون لون
صورة الوجدان
الشاعرة ناديا رمال