وجوه بلاستيكية / صابرين فرعون

وجوه بلاستيكية
خفافيش السجن تُزيف قمصانك
في الأدراج والجوارير
في الأزقة والشوارع وحتى الحوانيت
لا حرائق تأكل سيالاتنا العصبية
لا حياة توازي دم القلب ….
انحنيتُ أحمل صناديق الذكريات،
طقطقتْ فقرات عامودي الفقري
صعدتُ الدرجة الأولى على السُلم
شتتني منظر الطيور تأكل التوت
إوز البار ناكل، السنونو، العندليب، الكروان واللقلاق
كلها تهاجر
وستحتفل في الرابع عشر من مايو بموسم الهجرة
تحلق، تطير، ترسم سرباً في الفضاء
إحساسها المغناطيسي البصري يرشدها
وأنا وحدي هنا وذلك الأدرنالين
لا شيء يوقف حدته
غير شظايا الزجاج التي انكسرت
على العتبة والطيب يتمتم لتضميدها:
“وانتهت الحرب فجأةً بالهزيمة،
ونزل ظلامٌ كاملٌ مستتبٌ احتل الكون بأقطابه الأربعة”
لن يُوقف خطط شرشبيل وهرهور
عن الإمساك بالسنافر وهدم أعشاش الطيور
غير الحقيقة التي تقول:
بالقوافل يسير الركب ونحن زائرون
والغيمات الحبلى تغسل كل ما كان
وما سيكون ….
لستَ سيزيف ولم تكن المأمون
ستفرغ بطاريتك في أي لحظةٍ فتتعطل
عن الأكل والشرب وقتل البنون،
وسجل المواطنة العربية سيشهد
هدمتَ “بيوتاً لا عماد لها”
عندما رفعتَ يدكَ تؤكد الحضور
وأنتَ غائبٌ منذ أهل الكهف
فما أوقدتَ نار المعرفة ولا ما يحزنون
أشعلت فتيل الحرب
ورضخت لنرسيس القابع داخلك
فسخرَ منك الطاووس.
بقلم: صابرين فرعون