أولئك العابرون/ عايده بدر وجوتيار تمر

من نصوص العابران
أولئك العابرون
لأين يغادرون بعد أن يمنحهم الموت
هويته الحمراء
أين يغتسلون إذا أرادوا درء الخراب
عن جباههم
أين يعلقون أرواحهم وعين الذئب في آخر النفق
تلمع شهوتها؟
مخاض الطين عثرة أنفاسنا
الأرض نيئة بما يكفي
ليؤسس الخواء ظلالنا الرافضة ضفافا
يرتكب فوضاه الناعمة قرب مدخل الوجود …
و نحن ……
خواء يتناسل من الوجود
وفسحة…
فيها الانفاس تمتلئ بهدوء حذر…
لتفتح للموت شهية..
كلما لاح في الافق اللاجدوى من البقاء
/
حين أطفأ الماء ظمأ التراب
فخارًا أنبتت الأرض
ما بال السماء تنكر بذورها الزرقاء
تزرع الأفق بمخملية النواح …
أكف تستدرج المطر
وحدة تلوث صمتها المسافات
الفخار عقيم على هذا الخراب
السماء إن تناسل منها الغيم أمطرت وجعًا..
أو اختطفت أرواحًا
فتبقى بوابة الفراغ مفتوحة
لا شيء يملأ فمها الأسطوري
/
يُصفد الأنين أنفاس الانتظار
يمتص حبر الأزقة المغبرة بالدم
يسفح أقدارنا…
من يومئ للسماء عن صهيل الاحتراق في حناجرنا
ذبائح نفر من جحيم البقاء تحت ُعصي العدم …
أيقنت بأن أبراج السماء،،
لم تعد ترى أرصفة الشواء
آذانها صماء لا تسمع أنين البقاء
الوقت يتسرب من أقدارها
ونحن ذبائح على مائدة انتظارها
عايده بدر وجوتيار تمر