أُحبّكِ حُبّا فلسفيا/ بقلم: عطا الله شاهين

أُحبّكِ حُبّا فلسفيا
بقلم: عطا الله شاهين
ــــــــــــــــــــ
أعترفُ لكٍ بأنني لم أعرف الحُبّ قبل أن أراك، فأنا أُحِبكِ رغم العيب الصغير فيكِ، وأراه يزعجني. وهذا العيب هو صمتك.
فاعتقد هنا بأنه لا يمكنني الوقوع في حبُّكِ بشكل كاملٍ كما قال الفيلسوف المعاصر سلافوي جيجيك، ولكن بالرغم من صمتك، إلا أنني ما زلت أُحبّكِ. فعيبكِ بصمتكِ أراه حجةً قوية على صدقِ عاطفتنا وأقبلك كما أنتِ.
فرغم عيبكِ المتمثل في صمتكِ، ورغم عيبكِ هذا المزعج فيكِ وأحاول كلما أراك فهمه، إلا انكِ أنت أحيانا أراك كاملة، وها أنتِ تقطّعينني اربأ لأنكٍ تحبّنني مثلما قال فريدريك نيتشه عن الحُبّ.
فاعتبر حبّي لك بمثابة مذهب معاناة مقدسة
ومقنّعة
فحبّي لك هو حُبّ أفلاطوني… حُبّ روحاني.. حُبّ صوفي، منزه عن الجنس، فقط عناق، فأنا على عكس شوبنهاور، الذي رأى في الحُبّ غريزة الجنس. إنه لحب فلسفي أحاول أن أظل على مسافة صفر بيني وبينك حالة عناق فقط دون تهور شهواني.
بتُّ مع مرور الزمن أرى بأن الحُبّ أسمي مراحل تجربتي الذاتية، تماما مثلما قال رائد الوجودية الفيلسوف الدنماركي سورين كيركجارد
بت مقتنع تماما بالمثل الشعبي الشهير، الذي يقول بان مرآة الحُبّ عمياء، فأنت لغز مفتاحه الحُبّ
فحبّي لك سيظلّ حبّا صوفيا ..عناق فقط ..فأنا اكبح رغبتي عند عناقك، لا يمكن أن أرى حبّي لك غريزة للجنس .. لا أريد أن أشوّه الحُبّ بنزوة، فأنت تبهرينني بصمتكِ، رغم أنه عيبكِ الوحيد الذي يزعجني..