الكتابُ … / بقلم: أحمد بريري

الكتابُ خيْرُ صحْبي

فيهِ تلقَى المعْلوماتِ

منْ علومٍ وقرِيضٍ

وتاريخِ الموجوداتِ

وبحوثٍ قدْ تراهَا

حولَ عيشِ الكائِناتِ

وعلومِ الدينِ تلْقَى

فِي الفصولِ المثبتاتِ

وكلامٍ في القدِيمِ

يحكِي جُلَّ الحادِثاتِ

كلُّ ما تبْغِي تجِدْهُ

منْ حدِيثِ المنْشوراتِ

لذّةٌ لوْ كُنتَ تدْرِي

عندَ قلْبِ الصفحاتِ

فيهِ شوقٌ وارتِقابٌ

لترَى ما سوفَ ياتِي

قالَ لِي بعضُ الشبابِ

الكِتابُ فِي مَواتِ

قُلتُ كلَّا ألفُ كلَّا

هذا قوْلُ الترَّهاتِ

لا”يوتوبُ” لا “قوقولُ”

ما نرَى في الانترناتِ

لا يُضاهِيهِ كِتابٌ

مُثبتٌ فِي المكْتباتِ

هذا رأيي فِي الكِتابِ

إنْ لكَ رأيٌ فهاتِ

فإذا فدْرُهُ ضاعَ

خُضْنا بحْرَ الظلُماتِ

قِيلَ لِي هذا هُراءٌ

ذا زمانُ المعْجِزاتِ

كلُّ شيءٍ فِي الحاسوبِ

ما مَضَى عنَّا وآتِي

قُلْتُ فلْنعْملْ حِسابًا

ونرَى فِي المُعطياتِ

أرأيْتُمْ لوْ بُليتُمْ

بانقطاعِ الذبذباتِ

وإذا الحاسوبُ صِفرٌ

ليْسَ فِيهِ مِنْ حياةِ

كيفَ أحْوالُنَا تُمسِي

كيفَ حالُ المصْلِحاتِ

أسْرِعوا في البحثِ عمَّا

ما بقَى فِي المحْفوظاتِ

التي قدْ أتْلفوهَا

عُوِّضتْ بالانترناتِ

يُصبحُ العالَمُ طُرًّا

غارِقًا فِي المشْكِلاتِ

وافترقْنا عنْ تلاقٍ

فِي انتِظارِ الحادِثاتِ