28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

الموت في زمن كورونا مختلف/ بقلم: عطا الله شاهين

الموت في زمن كورونا مختلف

بقلم: عطا الله شاهين

ــــــــــــــ

الموت في زمن كورونا لا يشبه أي موت بوحشيته في عالم بات على حافة الهلاك،

من فيروس صغير ركّع العالم بوحشيته، التي تشبه جحيما مشتعلا؛ وتميت نار كورونا البشر كل يوم من فيروس متوحش.

أبكي كغيري من مشاهد الموت، التي أراها أو أسمع عنها لأناس ذاهبين الى الموت رغما عنهم، موتهم يشبه لوحة هوجائية بصمتها الصارخ،

لا يمكن أن أتخيّل وحشية الموت، التي جاء بها فيروس كورونا وركّع العالم من سطوته.

فالعالم بات ينهار من كورونا يوما بعد يوم، هكذا يبدو المشهد العالمي حين ترى كل شيء ينهار، حتى المستشفيات لم تعد قادرة على استيعاب البشر.

فكما نرى كورونا فيروس يميت بشرا يحبون الحياة، فهم يرون بأن الفيروس أخذهم مبكرا إلى الموت دون رغبتهم.

فما أصعب تخيّلي ألم أناس ذاهبين نحو الموت دون ضجيج، ودون وداع من أحبائهم، وهذا سببه كورونا المخيف.

فالموت مخيف في زمن كورونا، فالموت لا يشبه أي موت في هذه الأيام، فحين نرى جثثا مكدسة لأناس ماتوا من فيروس ما زال يهلك البشر بوحشيته؟ فعندها نعلم ما معنى الموت لأناس رحلوا مبكرا عن الدنيا من كورونا المتوحش. فالموت مخيف يختلف عن كل موت، فلا يمكن أن ترى مشاهد الموت وأن تظل صامتا، فالموت في زمن كورونا مختلف لا يشبه أي موت حتى في الجنازات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.