النادل والسمراء الوحيدة/ بقلم: محمود عميرة

النادل والسمراء الوحيدة/ بقلم: محمود عميرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يعودُ النادلُ وحيداً
يَسّترجِعُ ككلِ ليلة
ما أهرقهُ الروادَ من حكايا
يَجمعُ ضحكاتَ العشاق ليضعها في علبة السكر
دَمعٌ انهمرَ من قلبِ إحداهن ذات فرط بوح
يدلقهُ على زجاجِ المقهى
نصٌ شِعْرِي سمعهُ حينما كان يأخذ فنجان الشاعر
يمسكُ آخر ما تبقى لديهِ مِنْهُ بعد أن غربلهُ الضجيج
ولا يفتئُ يرددهُ ..
يحصيهم فرداً فرداً
ويقصُ للسقف حكاياتهم
لَمْ تأتي تلك السمراءُ الوحيدة!
نهشَ هذا السؤال باله
يا إلهي ماذا سأفعل؟!
كيف سأعدُ للبائسين قهوتهم غداً …؟!
محمود عميرة