اَلزَّوْجَةُ الصَّالِحَةْ/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

اَلزَّوْجَةُ الصَّالِحَةْ
- إِنَّ التَّمَسُّكَ بِالْحَنِيفَةِ زَادِي=نُجْحٌ وتَوْفِيقٌ لِأَهْلِ بِلَادِي
- عِيدٌ سَعِيدٌ أَوَّلُ الْمِيلَادِ=يَا إِخْوَتِي لِلزَّوْجِ وَالْأَحْفَادِ
- يَا زَوْجَتِي إِنَّ الْإِلَهَ حَبِيبُنَا=سَنُطِيعُُهُ مِنْ أَجْلِ فَوْزٍ نَادِ
- يَا غَادَتِي أَهْوَاكِ يَا حُبِّي أَنَا=اَلْقَلْبُ مِلْكُكِ مُسْلِمٌ لِقِيَادِ
- وَالشَّوْقُ سَهْرَانٌ لِيَجْعَلَ حُبَّنَا=حُبًّا أَصِيلاً نَابِذاً لِبُعَادِ
- إِنَّ الصَّرَاحَةَ وَالْوُضُوحَ بِحُبِّنَا=إِنَّ الْوِدَادَ يُمِدُّنَا بِالزَّادِ
- وَالْحَيْرَةُ الْبَغْضَاءُ لَيِسَتْ طَبْعَنَا=فَالْقَلْبُ تَوَّاقٌ إِلَى الْأَعْيَادِ
- سَنَعِيشُ دَوْماً بِالْحَلَالِ لِأَنَّهُ=نِعْمَ الطَّرِيقُ لِرِفْعَةٍ وَرَشَادِ
- يَا رَبُّ أَكْرِمْنَا بِحِلِّ طَعَامِنَا=وَشَرَابِنَا وَلِبَاسِنَا الْمُعْتَادِ
- وَبِطَاعَةٍ-يَا رَبُّ أَنْتَ مَلِيكُنَا=وَبِعَوْدَةٍ لِطَرِيقِكَ الْمُنْقَادِ
- وَبِفَضْلِكَ الْآتِي لِكُلِّ بِلَادِنَا=نَتَجَنَّبُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ نُعَادِي
- إِنَّ الزَّوَاجَ سَكِينَةٌ وَمَوَدَّةٌ=هُوَ رَحْمَةٌ هُوَ أُلْفَةٌ الْعُبَّادِ
- وَسَمَاحَةٌ وَأَمَانَةٌ وَحِمَايَةٌ=مِنْ أَنْ نَخُوضَ مَسَالِكَ الْأَوْغَادِ
- آيَاتُ رَبِّكُمُ تُضِيءُ حَيَاتَكُمْ=فَتَفَكَّرُوا يَا أُمَّةَ الْأَمْجَادِ
- نَادَى الشَّفِيعُ شَبَابَنَا آمَالَنَا=أَلَّا يَقُودَهُمُ هَوَى الْأَجْسَادِ
- هَلَّا تَزَوَّجْتُمْ فَذَاكَ أَمَانُكُمْ=إِنَّ الزَّوَاجَ يُزِيلُ كُلَّ فَسَادِ
- إِنْ تِسْتَطِيعُوا..عَجِّلُوا بِنِكَاحِكُمْ= إِنْ تِسْتَجِيبُوا..ذَاكَ خَيْرُ حَصَادِ
- وَإِذَا عَجَزْتُمْ عِنْ زَوَاجٍ عَاجِلٍ=فَالصَّوْمُ يَحْمِيكُمْ مِنَ الْإِفْسَادِ
- الصَّوْمُ يَكْبِتُ شَهْوَةً فِي طَبْعِكُمْ=هُوَ فَضْلُ رَبٍّ مُنْعِمٍ زَيَّادِ
- بِالصَّوْمِ يُصْبِحُ ذُو الْفَسَادِ مُهَادِناً=وَوَدِيعَ تَقْوَى الْمَالِكِ الْجَوَّادِ
- حَزِنَ الشَّبَابُ لِأَنَّ مُعْظَمَ جَمْعِهِمْ=لَا يَسْتَطِيعُونَ الزَّوَاجَ فَنَادِ
- فَزَوَاجُهُمْ يَحْتَاجُ مَالاً وَافِراً=وَالْمَالُ يَرْبُو نَاتِجَ الْإِجْهَادِ
- لَا تَجْزَعُوا فَالْحَقُّ يُغْنِي عَبْدَهُ=لِبِنَاءِ بَيْتٍ شَامِخِ الْأَطْوَادِ
- بَيْتٍ مِنَ الْحُبِّ الْعَفِيفِ مِنَ الْهَنَا=وَمِنَ السَّعَادَةِ مِنَّةُ الْمُقْتَادِ
- مِنْ زَوْجَةٍ مَحْبُوبَةٍ مَسْئُولَةٍ=عَنْ عُشِّهَا بِنَجَابَةٍ لِفُؤَادِ
- لَا تَعْمَلُوا وَتُسَاعِدُوا لِقَبَاحَةٍ=لَا تَخْلُوَنَّ كَخِلْوَةِ الْأَوْغَادِ
- إِنَّ الْخِيَانَةَ وَالْجَرَائِمَ وَالْخَنَا=لَيْسَتْ بِأَخْلَاقٍ مِنَ السُّجَّادِ
- سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ اخْتِلَافَ الذَّوْقِ فِي=طَبْعِ الْعِبَادِ مُوَفِّقِ الْأَعْوَادِ
- يَا أَيُّهَا الْمَرْءُ الْمُرِيدُ لِزَوْجَةٍ=بِالْحُبِّ وَالْإِخْلَاصِ وَالْإِسْعَادِ
- إِنْ كُنْتَ شَخْصاً صَادِقاً مُتَدَيِّناً=كَانَ النِّكَاحُ مُحَقِّقاً لِمُرَادِ
- إِنْ جَاءَهُمْ مُتَحَنِّفٌ مُتَبَتِّلٌ=فَلْيَقْبَلُوهُ فَذَاكَ رَأْيُ جَوَادِ
- وَاسْتَأْذِنُوا بِكْراً لِتُبْدِيَ رَأْيَهَا=وَالْإِذْنُ صَمْتٌ مُوجِبُ الْإِسْنَادِ
- لَابُدَّ مِنْ نُطْقٍ صَرِيحٍ وَاضِحٍ=لِلثَّيِّبِ احْتَاجَتْ إِلَى الشُّهَّادِ
- وَإِصَابَةٌ تَصِمُ الْخَطِيبَ بِعِنَّةٍ=سَبَبٌ لِفَضِّ نِكَاحِهِ الْمُعْتَادِ
- مِنْ حَقِّ زَوْجَاتٍ عَلَى أَزْوَاجِهِنْ=نَ مَؤُونَةٌ حَتْماً بِدُونِ نَفَادِ
- لَا تَضْرِبُوا أُمَّ الْبَنِينَ بِعُشِّهَا=لَا تُهْمِلُوهَا بَعْدَ هَجْرِ مِهَادِ
- لَا تَجْلِدُوا أُمَّ الْبَنَاتِ بِسَوْطِكُمْ=وَتَبَاعَدُوا عِنْ ظَالِمٍ جَلَّادِ
- وَلْتَحْلِقُوا وَتُنَظِّفُوا إِبِطاً لَكُمْ=وَتُقَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ بِأَيَادِ
- وَلْتَغْسِلُوا أَجْسَامَكُمْ وَتَزَيَّنُوا=زَوْجَاتُكُمْ تَهْوَى مَزِيدَ سُهَادِ
- وَإِذَا تَغَيَّبْتُمْ سِنِينَ بِطُولِهَا لَا تُفْجِئُوا زَوْجَاتِكُمْ بِطِرَادِ
- اَلزَّوْجُ يَأْتِي زَوْجَهُ بِمِهَادِهَا=فَيُثِيبُ رَبُّكَ سَيِّدُ الْأَسْيَادِ
- وَالزَّوْجَةُ الْمُثْلَى تُحِبُّ إِلَهَهَا=وَتَصُومُ نَفْلاً لِلْإِلَهِ الْهَادِي
- نِعْمَ الزَّوَاجُ بِزَوْجَةٍ صَوَّامَةٍ=قَوَّامَةٍ فِي اللَّيْلِ كَالْهُجَّادِ
- اَلسُّكْنَةُ الْحُلْوَى لِبَعْلٍ مُخْلِصٍ=أَشْدِدْ بِحُبِّ الزَّوْجِ وَالْأَوْلَادِ!!!
- أَبُنَيَّتِي إِنَّ الْحَيَاةَ جَدِيدَةٌ=لِقَرِينِكِ الْخَالِي مِنَ الْأَحْقَادِ
- وَتَرَكْتِ بَيْتَكِ يَا حَبِيبَةَ قَلْبِنَا=وَسَكَنْتِ عُشًّا ثَابِتَ الْأَعْضَادِ
- كُونِي لِزَوْجَةٍ قَيْنَةً مِعْطَاءَةً=فَهُوَ الْمُحِبُّ لِنُورِكِ الْمُتَهَادِي
- إِنَّ الْخُشُوعَ لَهُ بِفَيضِ قَنَاعَةٍ=وَتَدَبَّرُوا لِحَدِيثِهِ الْمُعْتَادِ
- سَيَكُونُ عَوْناً لِلْمَحَبَّةِ بَيْنَكُمْ=لِبِنَاءٍ نَشْءٍ كَامِلِ الْإِعْدَادِ
- أَبُنَيَّتِي لَا تُهْمِلِي وَتُحَاسِبِي=لَا تُكْثِرِي مِنْ غَيْرَةٍ وَعِنَادِ
- لَا تَحْزَنِي فَاللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ=خَلَقَ السَّعَادَةَ بَيْنَ شَوْكِ قَتَادِ
- لَا تَدْفَعِي مَوْجَاتِ سُخْطٍ دَائِمٍ=وَكَآبَةٍ فَهِيَ الْوَبَالُ الْبَادِي
- وَّتَزَيَّنِي وَتَطَيَّبِي وَتَبَسَّمِي=لَا تَفْتَحِي لِشَمَاتَةِ الْحُسَّادِ
- هَذَا التَّزَيُّنُ فِي الْبُيُوتِ لِأَنَّهُ=نَهْجُ الْإِلَهِ الْحَقِّ لِلزُّهَّادِ
- لَا تَعْتِبي فَالْعَتْبُ دَاءٌ صَانِعٌ=لِلْبُغْضِ وَالْأَغْلَالِ وَالْأَحْقَادِ
- اَلْحُبُّ عَاطِفَةٌ…حَنَانٌ خَالِصٌ=اَلْحُبُّ تَضْحِيَةٌ بِكُلِّ عَتَادِ
- لَا تُغْضِبِيهِ إِذَا دَعَاكِ لِحَاجَةٍ=فَتَحِلَّ حَتْماً لَعْنَةُ الْأَشْهَادِ
- إِنَّ النَّوَافِلَ لَا تَجُوزُ لِزَوْجَةٍ=إِلَّا بِإِذْنِ الزَّوْجِ خَيْرِ سِنَادِ
- هُوَ عَاشِقٌ لِأُنُوثَةٍ لِجَمَالِهَا=هُوَ آمِرٌ بِحَنَانِهِ بِوِدَادِ
- كُونِي الْوَفِيَّةَ لِلْإِلَهِ فَإِنَّهُ=عَدْلٌ حَكِيمٌ مُصْلِحٌ لِعِبَادِ
- كُونِي مُعَظِّمَةً لِزَوْجِكِ دَائِماً=فَهُوَ الْخَلِيلُ وَصَاحِبُ الْإِمْدَادِ
- لَا تَفْرَحِي إِنْ كَانَ مَحْزُوناً وَلَا=تَعْصِي لَهُ أَمْراً بِأَيِّ مَعَادِ
- فَالزَّوْجُ يَفْرَحُ دَائِماً بِيَمَامَةٍ=فِيهَا الْبَشَاشَةُ وَالْأَلِيفَ تُنَادِي
- اَلْحُبُّ مِنْهَا لَيْسَ عَهْداً زَائِفاً=اَلْحُبُّ مَوْصُولٌ إِلَى الْآبَادِ
- حُبُّ النَّظَافَةِ فِي الْكَلَامِ لِزَوْجِهَا=شَوْقٌ وَعِشْقُ نَظَافَةِ الْأَجْسَادِ
- وَنَظَافَةٌ فِي الْفَمِّ شَيْءٌ لَازِمٌ=لِلِقَاءِ زَوْجِكِ وَالْحَدِيثِ الْعَادِي
- إِنَّ السِّوَاكَ فَضِيلَةٌ وَوَسَامَةٌ=هُوَ مِنْ خِلَالِ الْمُصْطَفَى الْحَمَّادِ
- وَلِحِفْظِ مَالِ الزَّوْجِ هَذَا شَأْنُهَا=إِنَّ الْقُلُوبَ بِحُبِّهَا لَصَوَادِ
- وَلِحِفْظِهِ فِي نَفْسِهَا كَانَتْ لَهُ=كُلَّ الْوَفَاءِ بِحُبِّهَا الْمَدَّادِ
- وَتُطِيعُهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ دَائِماً=إِنَّ الْمُطِيعَةَ شَأْنُهَا لِسَدَادِ
- وَكَلَامُهَا فِي رِقَّةٍ سَكَنٌ لَهُ=فَهِيَ الْأَسَاسُ لِمُعْظَمِ الْقُوَّادِ
- وَالْقَلْبُ يَطْرَبُ بِالْحَبِيبَةِ بِالسَّنَا=مِنْ أَعْذَبِ الْكَلِمَاتِ وَالْإِنْشَادِ
- وَالزَّوْجُ يَنْظُرُ وَالْمُنَى فِي قَلْبِهِ=لِفَتَاتِهِ فِي بَهْجَةٍ لِمَزَادِ
- دُنْيَا مَتَاعٍ وَالْمَتَاعُ بِعَيْنِهِ=فِي زَوْجَةٍ لِصَلَاحِ كُلِّ فَسَادِ
بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]