بيده رغيف/ بقلم: وفاء أم حمزة اجليد

بيده رغيف
بقلم: وفاء أم حمزة اجليد
ــــــــــــــــــ
بيده رغيف
عينان غائرتان في محطة الدهشة
كأنه يبحث عن تأشيرة عبور
يقبض على الرغيف
قبضة الحياة
ووجهه عنوان شريد
ساحة
تجّمعت فيها نفايات الحب
علامة استفهام منقبة
وغثاء من المارة
يلبسون الليل
تناحبت الأفكار
انسلخت من جحر وعيها
تحجرت على شواطئ العقم
والموج يجلد الوجوه في خشوع
لا أحد يستمع لأغنية البحر
صراخه يوقد الليل
تأويلاً على يبس الحس
ذاك الطفل
صياح صامت
لعنة أفاضت نخب المتفرجين
أي منبث جئت
أخرج هذا المرعى
أي جنس أنت
ابتسامة لبست كفن فرحتها
لجسدك الضعيف
علامة تشوير
تهدي إلى أطلال وعي مسرف في الهجر
لا يسكن الأرض إلا رغيفاً
يابساً يغني ذل الجوع
الأذان يعلو
الأجراس تصرخ
والسماء تحصي
كل الدموع المكبوتة
على وجه كل طفل جائع
البعض هناك
يمشط بطون مرتخية
لبست ضفائر من شيب العمائم
تعد تسعة وتسعين سهواً
اصطفت بانتظام في سبحة النائمين
تفوح رائحة الروث من العقول
تبني من لبناته المثوى الأخير
التاريخ لا يعبأ
المصير مجهول
في منفى الوجود
وفاء أم حمزة ج ح خ
wafaa oum hamza jlida