28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

تاسعُ الأنّات / بقلم: ناهد بدران

تاسعُ الأنّات / بقلم: ناهد بدران

ـــــــــــــــ

خطوةٌ … و تنتهي سطوةُ الشّمس …

على دربٍ شاختْ ظلالُه

عادتْ خوابي الغيم

تسكبُ وابلَ صدرها الضّرير ..!!

… الأسقفُ المنخورةُ تشيحُ وجهها

و الثّرى المرهقُ فاغرُ الثّغر ..

و المدافئ الموعودةُ بصريرِ الرّيح

تزفُّ للمكانِ رائحةَ الصّقيع …

أقداحُ المنى تتهاوى حرارتها

و ضغطُ الشّوقِ في ارتفاع ..!

… حذارِ من رعافِ الزّمن

على مرايا القلب …

الرّوحُ تقتاتُ من أفنانِ البّوح

اكفهرتْ أسطرُ الخمائلِ على يابسِ الوتين ….

أيلول .. و ما أقسى أظفاركَ النّاشبة ..؟!

ماذا فعلتَ ببستاني؟؟

بكوخي المهملِ و سطوري

بورقي الأصفر ..

تصفعهُ بأنفاسكَ الشّعواء

سخطاً …

أيلول .. !جنيتَ من غلالي

ما جنيت

و عصرتَ في خوابيك

من رحيقِ عمري …!

ارحلْ يا تاسعَ الأنّات ..

سيعودُ الرّابع ليفترشَ الحقول

و إن فكّرتَ ثانيةً أن تعود

اصلحْ قبلها النّبضَ المتهالك

بين الأرصفةِ و الجسور .

و ابصمْ باصبعِ الوعدِ

على أوراقِ الخريف …

نبوءة تولدُ من رحمها الوعود

سنشربُ اليقينَ من عصيرِ فاكهتك

و قد تعتّقتْ في خوابي اللّيل

ألفُ فكرةٍ تهمسُ للموجِ ..

فيغرغرُ أنفاسهُ على راحِ السّطور ..

لتصبّ على وجعِ الضفافِ ..

أنّاتُ الرّيح .

ناهد بدران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.