ترياق…/ بقلم: د. كريمة نور عيساوي

ترياق…/ بقلم: د. كريمة نور عيساوي
__________
وكم أعشق تلك اللحظات لما
تغزلُ رذاذ السحاب
على أعتاب الليل المغدور،
عندما يسرق الأرق بزوغ اللُقيا
بشرفة الحلم
تسري السيول محملة بِبَردِ الفراق،
الصباحات المُكحلةُ بالبياض….
ترسم خطواتك على بساط اللاعودة،
تنسج العناد ضفائر الغياب
أَتجرعُ ترياق النجوم عتابا
الثكنات المرابطة بدروب الخيانة
تُسجلُ طلقاتِك المدوية
المساء المُدثَّر برداء الثلوج.
أُُغرِق في لجة الكأسِ
وأَنتَ تملأ قرارة الروح
من غياهِب البعد،
الليل طوى النهار بين دفتي النسيان
وأنت تنحت الشباب حروفا سرمدية.
بإِزميل المشيبِ المجروح
ترثي أيام اللقاء في حضرة الأبخرة ،
شباب الليالي الزبرجدية يُكفَّن بلحد
تموز الصاعد إلى العالم السفلي
يعزف أوتار سمفونية ابتسامات السماء،
هاهي عشار تحمل عنه الكمنجات
ليَعْزِف الأُحجيات قربانا
في بستان الزعتر.
د. كريمة نور عيساوي
من ديوان رذاذ من شفاه البوح