تصريحات نتنياهو ليست شعارات انتخابية فحسب/ بقلم: شاكر فريد حسن

تصريحات نتنياهو ليست شعارات انتخابية فحسب …!
بقلم: شاكر فريد حسن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أقوال وتصريحات بنيامين نتنياهو قبيل الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري غدًا، بأنه لن يسلم القطاع لأبي مازن، وأنه سيبقي حالة الانقسام الفلسطيني لأنه يخدم المصالح الإسرائيلية، وسوف يواصل العمل على الفصل ما بين غزة والضفة الغربية، وسيضم أجزاء من الضفة إلى دولة الاحتلال.
هذه الأقوال والتصريحات التي تأتي غداة الانتخابات، وبعد اعتراف الرئيس الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتل، هي أولًا رسائل جذب لقوى اليمين المتطرف وللمستوطنين لزيادة الحشد والتأييد لنتنياهو وحزبه في الانتخابات البرلمانية.
وهي ليست مجرد شعارات انتخابية فحسب، وإنما هي مخطط استراتيجي، وتعبير عن السياسة العدوانية الممارسة والمعتمدة والمتبعة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، وهي سياسة مدعومة من الإدارة الأمريكية الحالية والإدارات السابقة، وتتعارض مع شروط التسوية واتفاق أوسلو والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وفي حقيقة الأمر أننا أمام واقع سياسي جديد ومرحلة جديدة في عهدة الحكومة الإسرائيلية القادمة، وعنوانها العريض صفقة القرن، التي وضع خطوطها وأسسها ترامب، ويجري العمل على تنفيذها بعيد الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية.
إن عملية ضم مناطق فلسطينية لإسرائيل هي على أجندة أي حكومة إسرائيلية قادمة، وبدعم تام من إدارة ترامب، والاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة والتعبير عن القلق الدولي لم يعد مقبولًا، وإنما المطلوب موقف دولي وعربي جدي ومسؤول لا يقبل الجدل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
أما فلسطينيًا فإن قوى الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية مجتمعة مطالبة بإنهاء حالة الانقسام المدمر والمعيب، واستعادة الوحدة الوطنية، وصيانة المشروع الوطني الفلسطيني، ردًا على هذه التصريحات العدائية والممارسات الاحتلالية العدوانية، ولمواجهة صفقة القرن التصفوية.