28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

حزينة أنا هذه الليلة / ناديا رمال

حزينة أنا هذه الليلة

لقد كانت الظلمة دامسة جدا

لم أتبين وجهك

حين مررت قرب نافذتي

أهي الظلمة فقط

بين أشجار الصفصاف

أم أنت كنت قادماً إلي؟

حيال كل جركة يشتعل قلبي خافقاً

وأجاهد كي أغلب يأسي

وأهنأ بغفوة قصيرة

لكنني أزداد أرقاً وحسب

انتظرت الليل كله

أسندت رأسي المرهق

على يدي الفارغتين

على أمل أن ألتقيك

في حلم

لكن زقزقات الطيور

وهي تستيقظ من نومها

أوجعتني

وانا أستيقظ شبه باكية

على السنوات التي مضت

وأنا أنتظر

لأنني لم أستطع أن أكف،

ولو للحظة واحدة

أستريح فيها من

التفكير بك

وأنت تغادرني عند الفجر

لأكتشف في الأخير

أنَّ عيناي الذابلتان

خطأك أنت

وبأنه لم يعد هناك

من حلم أبعد

ومع ذلك فإنني أعلم أنني سأحلم به

مراراً ومرارا

حتى لو فكَّرتُ بالسفر

والمجيء إليك

حتى لو كنا بالمدينة ذاتها معاً

لن أجرؤ أن أراك

ولن تجرؤ أن تراني

لا أجرؤ أن أقول إلا أحبك

أحبك أحبك

ولا تجرؤ أن تقول

إلا أحبك أحبك أحبك

 

بقلم:  ناديا رمال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.